وفي كلمة له خلال رعايته حفل افتتاح مجمع أهل البيت (ع) في بلدة رامية، اعتبر الشيخ قاووق أن "امتدادت 14 آذار في المواقع الحساسة داخل الحكومة والسلطة، يمكنها من عرقلة عمل الحكومة، والتسبب بنزيف ومعوقات داخلية امامها".
وشدد الشيخ قاووق على أن "المقاومة عندما تكون قوية فإنها تشكل مصدر منعة وعزة وكرامة لكل الوطن الذي نحرص على حمايته واستقراره، وأن اللبنانيين يعرفون تماماً من الذي يريد تعطيل طاولة الحوار ويسعى الى عرقلتها، في حين أننا نريدها لتعزيز وتقوية وترسيخ استراتيجية المقاومة، ولتشمل كل الطوائف والمذاهب والقوى والأحزاب في لبنان"، وتابع إن "البعض كانوا يقولون أن هناك فريقا واحدا يملك السلاح، إلا أنه لم يعد أحد يستطيع الآن ان ينكر ان كل القوى لديها سلاح ليس الفردي فقط بل سلاح متوسط وثقيل"، داعياً إلى "إدراجه ضمن استراتيجية الدفاع عن لبنان، لأن السلاح يجب ان يكون له وجهة وحيدة وهي العدو الاسرائيلي، لا أن يكون مصدراً حقيقياً لتهديد استقرار الوطن".
وأشار الشيخ قاووق الى "أننا وفي ظل اشتداد الازمة في سوريا، نريد اقفال الأبواب أمام النار المشتعلة هناك كي لا تدخل الى لبنان، في وقت يصرّ البعض على تغطية تسلل المسلحين السوريين ذهابا وايابا"، لافتا الى أن "هناك في لبنان من راهن على الأزمة السورية لتغيير معادلات سياسية داخلية، وراح ينتظر الانتخابات القادمة لاعتقاده بأن المقاومة ستضعف، ويتحدث علناً عن أنه سيعود إلى السلطة ليمسكها على قاعدة الإلغاء والإقصاء"، وأكد أن "كل رهان على اضعاف المقاومة او تغيير لموازين او لمعادلات القوى الداخلية في لبنان هو فاشل سلفاً، فمهما كانت المتغيرات الاقليمية والدولية فان كل الضغوط والتهديدات أعجز من أن تهز حرفاً من أحرف المقاومة، وأن قوة حزب الله ستبقى شوكة بعيون أعداء لبنان وغصة في قلوب الحاقدين والحاسدين".
الشيخ قاووق صرّح بأن "اسرائيل" تزداد هزيمة وخوفاً واحباطاً يوماً بعد يوم، في حين أن شعبنا يزداد ثقةً واطمئناناً بالمقاومة التي باتت معادلتها وقوتها تشكل مصلحةً لكل الوطن والمواطنين من كل الطوائف والمناطق، وأن هذه المعادلة والقوة جعلت لبنان اكثر منعةً أمام تهديدات "اسرائيل" التي باتت خائفة من مواجهتها، وراحت تراهن على الأزمة سوريا بهدف اضعافها وتغيير معادلة الصراع"، مشددا على أن "رهاناتهم اصطدمت بالفشل، وقد أقروا مع الأمريكيين وكل اعداء سوريا بعجزهم عن اسقاطها بالقوة، وراحوا يتحدثون عن أن النظام سيبقى لسنوات، ما يثبت أنهم مجرد مجرمين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري".
وتحدث نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله عن أن "جهات عربية تقوم بتمويل المجازر قبل كل اجتماع لمجلس الأمن، لتتاجر بدماء الشعب السوري، وتتخذ منه وقوداً لتصعيد الضغوطات والقرارات الدولية، ولتوحي بأن الصراع في المنطقة هو صراع من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان واصلاحات سياسية واجتماعية، بينما نجدهم يغضون الطرف عما يجري في البحرين من تجاوزات لحقوق الإنسان وآخرها قيام النظام بمحاكمة طفل عمره 11 سنة بتهمة التجمهر والتظاهر ضد النظام"، ورأى أن "هذا المشهد المتناقض يكشف زيف الادعاءات الإقليمية والعربية والدولية، ففي الوقت الذي يرسلون السلاح والأموال لإشعال الفتنة في سوريا، يرسلون الجيوش الى المنامة وبلدات ومدن البحرين لقمع التظاهرات السلمية، في وقت لا تحرك الجامعة العربية ساكناً أمام ما يجري هناك، بل لا تسمع أنين وصراخ المعذبين في سجون المنامة، بينما نراها أصبحت غرفة عمليات لادارة المسلحين في سوريا، ومخطوفة من قبل بعض الدول من أعضائها".