رعد : لضبط ومعالجة أمورنا بالتي هي أحسن.. والفلتان الأمني في أي منطقة لبنانية يهدد البلاد بالعودة إلى الحرب الأهلية
حذّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من أن" الخطر على لبنان لا يزال محدقاً من قبل العدو "الإسرائيلي"، منبهاً من "خطر الفلتان الأمني أو غض الطرف عنه"، واتهم الذين يثيرون الفتن والإنقسام والمشاكل الداخلية، ويحاولون زجَّ لبنان في آتون التداعيات السلبية للأزمة السورية، بأنهم يريدون التفريط بكل نقاط الإرتكاز بالقوة التي نحتاجها في هذا الزمن"، وأوضح انه "كما ان المقاومة ضرورة فإن هناك ضرورة للحوار وللتفاهم ولإيجاد السبل لمعالجة الأزمات التي تحيط ببلدنا".
وفي كلمة له لمناسبة أسبوع الحاج "حسن ضعون" والد الشهيد علي ضعون في حسينية بلدة عدشيت، بحضور النائبين "عبد اللطيف الزين" و"هاني قبيسي" ومسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج عمار، حذر رعد من أن" الفلتان الأمني في أي منطقة لبنانية يهدد البلاد بالعودة إلى الحرب الأهلية، داعياً الى التعاون في ضبط ومعالجة أمورنا بالتي هي أحسن".
وأضاف" إننا لا نمارس تهديداً وإنمّا نوجه الإنتباه للمخاطر، بأنّ غض الطرف عن ما يجري مِن فلتان وظهور للسلاح، ومِن مطالبات للجيش بالخروج من بعض المناطق، ومِن تصعيد التوتر والاحتقان والتحريض المذهبي، فإن ذلك لن يُنتِجَ مجتمعاً متماسكاً، بل انه سيعيد البلاد إلى الوراء، في حين أننا مازلنا نئن تحت أعباء التداعيات السلبية للحرب الأهلية التي لم نخرج من مفاعيلها بعد".
وتابع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة "اننا نربأ بأن يفكر أي لبناني في غض الطرف عن فلتان أو تغطية فلتانٍ"، أوضح انه" ولهذا السبب فإننا نصر على بلوغ إيجابية فيما تتواصل جلسات الحوار مجدداً، وبين ذلك فإن عيوننا لا تغفل مطلقاً عمّا يخطط له عدونا الذي يحاول أن يتصيد الفرص من أجل أن يستنبط معنوياته مجدداً"، مؤكدا أن"هذا العدو قد استنفذ قواه في مواجهة شعبنا المقاوم، وانه يأمل منذ سقوطه مع هزيمة تموز في العام 2006 بأن يحقق انتصارا جديداً في أي عدوان يرتكبه".
وأسف رعد للتوجه السياسي الذي" حكم لبنان منذ التحرير إلى عامنا هذا، وهو بمحاولة إظهار أن مشكلة البلد بوجود المقاومة، فيما سلاح الفتنة ليس مشكلة، والتحريض المذهبي ونهب المال العام وقطع الطريق على بناء المؤسسات وعدم الاهتمام بتنمية المناطق والاستجابة لحاجات أبنائها كل هذا ليس مشكلة".
وأبدى استغرابه لجعل المشكلة في لبنان في وجود مقاومة أخذت على عاتقها أن تتصدى للتهديدات "الإسرائيلية"، سائلاً : "هل يريدون هؤلاء أن يضعوا لبنان في فم التنين "الإسرائيلي"، مشيرا إلى انه "إن استحكم مجدداً بوضعنا في البلد لن يبقي ولن يذر، حتى أولئك الذين يخدمون مخططه ومشروعه فإنه لن يبقي لهم مصالح ولن يحتاج حينها إلى خدماتهم".