حزب الله يقيم سلسلة من النشاطات في ذكرى "المبعث النبوي الشريف" في الجنوب والبقاع
شدّد رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين على أن "الاسلام يوحّد ولا يفرّق، وأننا إذا أردنا أن نستعيد عزتنا وكرامتنا فإن علينا ان نعود الى الاسلام المحمدي الأصيل"، معتبراً أنه "علينا أن نبحث عن السياسة الإسلامية لا عن الإسلام السياسي، فننسى الدين ونتبع الحكام ولا تقوم لنا قائمة، وتبقى الأمة كالأيتام على مآدب اللئام".
وخلال لقاء حواري في مركز الإمام الخميني بمدينة صور مع مفتي صور ومنطقتها سماحة الشيخ مدرار حبال، حضره راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، وعدد من الشخصيات والفعاليات والعلماء، وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية، وحشد من المواطنين، لفت الشيخ ياسين إلى أنه" يمكننا أن نأخذ في هذا العصر الكثير من الأمثلة التي ادعت الاسلام لكنها فشلت، لأنها لم تقم على أساس الإسلام المحمدي الأصيل"، مشيراً إلى أن" هناك رجل واحد وهو "الامام روح الله الخميني(قده)" أسس الجمهورية الاسلامية الايرانية، التي تكالبت كل الدنيا عليها ولم تستطع أن تثنيها لأن قيامها كان برضوان من الله، وقد أردك الله خلاصها لأنها لم تنتصر بالمال أو السلاح، إنما بالثبات على خط رسول الله (ص)".
وأكد على أننا "لا يمكن أن ننتصر إلا إذا توحدنا، فنحن كمسلمين يجمعنا القرآن الكريم، ويجمعنا مع إخوتنا المسيحيين إيماننا بإله واحد لا شريك له، وهو الكفيل بأن ننتصر على كل الصعوبات والمؤامرات".
بدوره، أشار الشيخ حبال إلى أن الأمة الاسلامية مرّت عبر تاريخها بأوقات وأيام مشرقة ومزدهرة، كان أعظمها عصر السعادة في عهد رسول الله (ص)، كما ومرت بكثير من عصور الخير التي كان يعيش فيها المسلمون فيما بينهم على المحبة والأخوة، فتربطهم بالآخر علاقة الاحترام المتبادل، ولكنها مرت عليهم أيضاً ايام سوداء ومظلمة، مشدداً على أن ذلك كان بسبب تخلي المسلمين عن النهج النبوي الشريف، وأن الفتنة ما استطاعت ان تدخل الى بلادنا وما استطاع الاحتلال ان يدخل بلاد المسلمين، الا بعد صراع المسلمين في ما بينهم".
وفي أجواء ذكرى المبعث النبوي الشريف، أقام حزب الله في منطقة الجنوب سلسلة من الأنشطة إحتفالاً بهذه المناسبة.
فبمبادرة من العمل الإجتماعي في حزب الله وبالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية، وبمشاركة نخبةٍ من الأطباء وذوي الخبرة والإختصاص، نُظِّم يوم صحي مجاني تخلله معاينات للمسنين والفقراء في منازلهم في بلدة كفرشوبا، وتوزيع أدويةٍ وإقامة فحوصاتٍ مخبريةٍ بشكلٍ مجاني، للأسر التي تعيش في ظل ظروفٍ صحيةٍ ومعيشيةٍ صعبة.
وفي بلدات برج رحال، جويا، القليلة، حناويه وكفركلا، أقام حزب الله وجمعية القرآن الكريم سلسلة من الأمسيات القرآنية، بمشاركة عدد من القرّاء وحفظة القرآن الكريم، كالقارئ الشيخ عادل الباز من جمهورية مصر العربية، القارئ حسن دنش والحافظ الطفل علي الأسدي من الجمهورية الإسلامية في إيران، والقارئ الطفل علي جشي من لبنان، وبحضور عدد من العلماء والفعاليات الدينية والثقافية، وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وحشد من المواطنين والمهتمين.
وقد تخللت هذه الأمسيات مسابقات قرآنية وثقافية، ووقفات انشادية مع فرقتي "الحوراء زينب" و"قمر المدينة" للأناشيد والتواشيح الإسلامية من الجمهورية العربية السورية، وتوزيع الهدايا والجوائز على الفائزين والمميزين.
وبمناسبة ولادة حفيد رسول الله (ص) الإمام الحسين (ع)، نظمت الهيئات النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في البقاع، حفل فطورٍ صباحيٍ في بلدة يونين البقاعية، حيث تحدث في هذا الحفل عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج مصطفى الديراني، فقال "نحن نريد لبنان الذي نحب، لبنان الحرية والعيش المشترك، ولذا لا بد لنا من الحوار المنفتح وبالإرتكاز على الثوابت ولا سيما مثلث القوة (الجيش والشعب والمقاومة)".