المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فضل الله: خيارنا الإصرار على التوافق ومواجهة المشروع الأميركي الخطر على لبنان ولا نريد لأحد أن يكون أداة له


7/11/2007
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله خلال لقاء سياسي شعبي نظمته منطقة بيروت في حزب الله في مجمع الإمام الباقر- حي السلم أن "أن خيار حزب الله هو الإصرار على التوافق والتفاهم في الداخل مهما تصاعدت حدة التوتر السياسي, فالفرص لم تعدم بعد لإنجاز هذا التوافق رغم ضيق المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس".
وقال: "نحن أمام مرحلة فاصلة لكل يوم فيها أهمية قصوى, فحتى اللحظة الأخيرة يجب عدم إقفال أبواب الحل لأن التسوية الداخلية هي المجال الوحيد المتاح امام اللبنانيين للحفاظ على وحدة واستقرار بلدهم ومن دونها لا يمكن لأي فريق ممارسة سلطة أحادية الجانب".
واضاف: "إن الفريق الحاكم يعيش في وهم السلطة ولا يمارس سلطة واقعية, ومحاولاته استغلال الوقت للهيمنة على الإدارات والإستيلاء على المال العام وتثبيت أمر واقع في بعض الملفات الإدارية والإقتصادية لا يمكن أن تستمر، فقد سبقهم إلى ذلك آخرون والكل يعرف ماذا كانت النتيجة. فعند انهيار الدعم الخارجي ينهار كل ما حاولوا بناءه".
واعتبر "أن فريق السلطة يحاول استغلال حرص المعارضة على الإستقرار وحكمتها في التصرف، ولكن كيف يستطيع هذا الفريق تطبيق قراراته إذا ما قررت شرائح واسعة مواجهتها؟ أليس حدود هذه السلطة هي السرايا التي يراد لها اختصار الدولة, واختزال البلد؟ ألا تصبح سلطة على الورق بينما الشعب في مكان آخر؟".
وتابع: "لا تزال المعارضة تصر على منطق التفاهم والتوافق لانتخاب رئيس للبلاد يعيد التوازن للسلطة, ويؤمن انتظام عمل المؤسسات يواجه بحملة تصعيد أميركية لتعطيل الإستحقاق ومنع الإنتخاب لتأمين استمرارية الحكومة غير الدستورية بتركيبتها الحالية واستيلائها على صلاحيات الرئيس, وهذا يحقق الرغبة الأميركية بجمع كل الصلاحيات في يد شخص يؤمن المضي بمشروعه الذي بات لبنان ساحته المفضلة بعدما تهاوى في المنطقة, وهو مشروع يهدف الى فرض الهيمنة على لبنان, وتغيير هويته السياسية وموقعه ودوره من الصراع مع العدو, ولا يتم له ذلك إلا باستهداف المقاومة وسلاحها".

ورأى "أن التصعيد الأميركي هو التغطية على الخيار المفضل لدى إدارة بوش أي استمرارية السلطة الحالية, لأن انتخاب رئيس جديد يعني حكومة جديدة وشراكة وطنية، وهذا ما لا تريده هذه الإدارة لأن من في السلطة اليوم ينفذ لها رغباتها".

ولاحظ "أن قوة الضغط الأميركية تستفيد من الإستجابة المحلية لأن هناك التزامات لفريق في الداخل أمام هذه الإدارة, وإلا لتوافق اللبنانيون في ما بينهم، فإن إدارة بوش لا تستطيع أن تغير شيئا في المعادلة, لكن الهدف الأميركي هو منع هذا الإتفاق وزيادة الضغط لإلحاق لبنان بمشروعها. وإن هذه الهجمة استخدمت الذراع العسكرية الإسرائيلية في العدوان الماضي لكنها فشلت, وتحاول اليوم استخدام أدوات محلية بعضها يفاخر في انتماءه لهذا المشروع, ونحن لا نزال ندعو المراهنين على الإدارة الأميركية إلى قراءة تجارب الماضي وعدم ربط مصيرهم ومصير البلد بمشروع مآله الفشل في لبنان".

وأكد "أننا معنيون بمواجهة هذا المشروع الخطر على لبنان ولا نريد لأحد أن يكون أداة أميركية، اذ مهما سمى نفسه أو لبس لبوسا طائفيا أو مذهبيا فلن يستطيع التغطية على كونه أداة خارجية يسقط مع سقوط محركيه, فالمواجهة اليوم ليست بين قوى داخلية بل بين مشروعين أميركي ولبناني".

وعن جلسة الإنتخاب المقبلة قال "إنها تبدو كسابقاتها، حيث التوافق لا يزال ممنوعا أميركيا، وأمامنا بعدها عشرة أيام أخيرة. لا بد من تأمين نصاب الثلثين مما يتطلب توافق سياسي لو خلي اللبنانيون إلى بعضهم البعض لأمكن الوصول إليه".


07-تشرين الثاني-2007

تعليقات الزوار

استبيان