المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

رعد: للمشاركة الفاعلة في طاولة الحوار الوطني وبناء دولة قادرة وعادلة

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن عقول أمهاتنا وأبائنا وأجدادنا تفرز حلولاً وحكماً أكثر مما يفرزه كل من نعايشه من مسؤولين غارقين في أطماعهم وفي مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة المجتمع ومصلحة الدولة، مكرراً الدعوة إلى العمل على تخفيف الاحتقان والمشاركة الفاعلة من كافة الأطراف في طاولة الحوار الوطني لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وخلال احتفال تأبيني في بلدة أنصار حضره النائبان عبد اللطيف الزين وعلي بزي، بالإضافة إلى مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، قال رعد "إنه في ظل هذا الحكم وفي مثل هكذا سلطة مملوءة بالتجاذبات والمعايير المتناقضة، يُطلَب من المقاومة أن تسلِّم قرار الدفاع عن شعبنا وبلدنا لأولئك الذين تتضارب مصالحهم في كل شاردة وواردة، حكمٌ لايستطيع على مدى ثمانية أشهر أن يحرك مشاريع إنمائية بسبب التجاذبات القائمة".

وتساءل "هل يملك المسؤول قراراً مستقلاً وإرادة للدفاع عن بلده في مواجهة العدو الإسرائيلي، أو في مواجهة متطلبات شعبه وأهله والقيام بخطوات إصلاحية تخفف من معاناة الناس"، مشيراً الى "انه لو كان هؤلاء المسؤولين صادقين في توجههم لكان جيشنا اللبناني على أحسن حالٍ منذ سنوات ، في حين ان هذا الجيش لا يملك قدرة التمويل للوقود الذي يحرك به آلياته من أجل فضّ اشتباكٍ هنا أو هناك".

وتابع رعد بالقول إن "مشكلتنا هي أن "كرعوبنا معلق بكرعوب " الأميركي والفرنسي، اللذين يمنعا على اللبنانيين أن يستوردوا الكهرباء وأن يحسنوا خدمة مصانع الكهرباء من دون ان يمر ذلك عبر مصانعهم وشركاتهم"، ودعا الجميع إلى العمل لبناء دولة قادرة وعادلة، نتفق على معاييرها وتركيبتها وشغلها مع الناس.

رعد الذي دعا بما دعا إليه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بهذا الخصوص، شدد على ان التسوية السياسية القائمة في الحكم منذ عشرين عامة خلقت الكثير من المشاكل وزادت الأزمات التي نعاني منها اليوم، وكل ذلك بسبب عدم وجود الدولة القادرة دولة اللبنانيين جميعا، وقال إن "المطلوب هو ان تجتمع كل الأطراف حول طاولة الحوار لتنفيس الاحتقان وإيجاد الأمل عند الناس في بناء الدولة التي ترعى مصالحهم".

وأوضح اننا لم نعد نخشى من أي عدوان اسرائيلي لأننا نمتلك الجهوزية الكاملة لنصفع الاسرائيلي الصفعة التي تلقنه درساً بأن لا يباشر أي عدوان على بلدنا ، مبدياً أسفه لكون واقع اللبنانيين هو الإنشغال بإثارة النعرات ورفع النبرة المذهبية التي لا تنفع أحداً ، وختم كلامه بالقول: لولا أننا العقلاء في هذا البلد لكان البلد قد استدرج الى الفتنة منذ زمن بعيد.

بزي: جلسة الحكومة المقبلة يجب أن تكون حاسمة

من جهته، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي، أن جلسة الحكومة المقبلة في السابع والعشرين من الشهر الجاري يجب أن تكون جلسة حاسمة للإجابة على أسئلة الناس وتحديداً في موضوع الكهرباء، وقال: إن من أبسط واجبات أية سلطة وحكومة تحترم نفسها ومواطنيها هو أن تقوم بتوفير أبسط الشؤون الرعائية في مقدمها الكهرباء والمياه.

وفيما رأى أن مغارة "علي بابا" لا يناسبها ذلك، قال بزي "يكفينا تراجعا وتواطئا واستخفافا بالناس"، لافتا الى العرض المغري الذي قدّمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان لحل مشكلة الكهرباء دون أن يجد ذلك طريقا لتبنيه، وأضاف "إننا في مجلس النواب يسّرنا كل ما يلزم لتطبيق الخطة الذي قدمها الوزير جبران باسيل، متسائلا عن السبب في تمييع هذا الملف، وهل أن لذلك علاقة بالاستراتيجية الدفاعية مثلا.

وفي سياق منفصل، قال بزي إننا لن ننزل إلى المستوى التحريضي لبعض الخطابات، ولكن ذلك ليس من موقع الضعف بل من موقع القوي الحريص والمؤمن بوحدة بلده، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان والمنطقة، ودعا كافة القيادات إلى التزام الحوار الوطني للتوصل إلى نتائج ايجابية.

24-حزيران-2012
استبيان