طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق بـ"محاكمة من كان راهن على هزيمة لبنان في تموز 2006، وطلب من "اسرائيل" إطالة أمد الحرب حتى احتلال وتدمير بنت جبيل والضاحية".
وخلال احتفال حاشد بذكرى الإنتصار وولادة الإمام المهدي (عج) وتكريما للفتية الذين بلغوا سن التكليف الشرعي في بلدة جويا، أشار الشيخ قاووق إلى أنه "لا يحق لقوى 14 آذار ان تتحدث بإسم السيادة والإستقلال وكرامة الوطن"، معتبراً أن "بعض قياداتها شريكة بمجزرة قانا، وعلى أيديها دماء 1200 شهيد لبناني، وأنهم ورطوا أنفسهم والوطن بالأزمة السورية، فبعد أن كان لبنان قبل أشهر منصة لإنطلاق المسلحين والسلاح إلى سوريا، بات اليوم منصة لإنطلاق الهجمات المسلحة على المواقع السورية".
وشدد الشيخ قاووق على أن "قوى 14 آذار تغطي المسلحين الذي يطلقون النار على سوريا، من خلال القيود والموانع السياسية والمذهبية والمناطقية التي تعيق عمل الجيش اللبناني في ضبط الحدود، وأنهم يريدون إستدراج سوريا إلى لبنان واستنزافها في معارك على الحدود"، متسائلاً عن "مصلحة بلدنا في ذلك، وهل هو تطبيق لاتفاق الطائف الذي طالما طالبوا بتنفيذه"، لافتاً إلى أنهم "يريدون من خلال التورط في إستهداف سوريا، وتعميق الأزمات الداخلية والتحريض والخطاب الطائفي والمذهبي وتغطية سلاح الزواريب، معبراً الى إستعادة السلطة والعودة إلى الحكومة بأي ثمن حتى ولو احترق الشمال والبقاع والقرى على الحدود".
وأكد الشيخ قاووق أنه "مهما كانت التغيرات الإقليمية والتطورات الداخلية، فإنهم لن يستطيعوا أن يهزّوا التوازنات والمعادلات التي ثبّتتها المقاومة في تموز من العام 2006، وأن كل الصراخ لن يهزّ حرفاً واحداً من أحرف هذه المقاومة التي هي على موعد مع النصر الحاسم"، مشدداً على "أننا كلنا فخرٌ بأن تعاظم سلاحنا -الذي يملك هدفاً وقضيةً مقدسةً وهي قضية أمجاد وكرامة لبنان واستعادة ما تبقى من أرض محتلة- يخيف إسرائيل ويقلقها، في حين أنها تعبر عن فرحتها من تعاظم سلاح الزواريب الذي ليس له قضية إلا هزّ الإستقرار الداخلي وتهديد الوحدة الوطنية".