أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، ان الحاجة الى حماية الاستقرار السياسي والبحث في مستقبل النظام السياسي المغرق في طائفيته واعادة بناء دولة المؤسسات والقانون تتعاظم شيئا فشيئا في المرحلة الراهنة، لافتا الى ان "احد وجوه انقسامنا مع فريق 14 آذار في هذه المرحلة هو اننا نريد تفعيل دور الدولة وصون الاستقرار في حين انهم يسعون الى دولة مترهلة وفوضى سياسية وتسيب واضطراب امني".
وخلال ندوة حوارية نظمتها جمعية الامام الصادق (ع) في بلدة ميس الجبل، حضرها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلا الشيخ عبد الأمير قبلان، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، عضو المجلس المركزي في حزب الله ورئيس جمعية الامام الصادق لاحياء التراث الشيخ حسن بغدادي، رأى فياض أنه "على الرغم من التصريحات التي يطلقها فريق 14 آذار الا انها في حقيقة الامر لا تعكس موقفهم الفعلي الذي يتواطأ مع حالة الفوضى ويراهن عليها ويسعى لتوظيفها سياسيا".
واضاف فياض ان "منشأ الخلل في ذلك هو ان فريق 14 آذار بمكوناته كافة يسعى لتوظيف الفوضى اللبنانية في خدمة ما يجري في سوريا وهذا يشكل مغامرة بالاستقرار اللبناني غير مقبولة وهي رسالة في غاية السلبية تجاه الشركاء في الوطن كما انه يشكل رهانا خاطئا في غير محله لان التوازنات السياسية الداخلية في لبنان ليست وليدة ولا هي مرتهنة له انما هي نتاج معادلات التعايش والتوافق اللبناني التي نتمسك بها".
وفي الختام، أكد فياض ان خياراتنا النهائية هي المقاومة لحماية الكيان اللبناني والدولة العادلة القادرة التي تؤمن مصالح المواطنين ومجتمع متنوع يقوم على التعايش والتسامح والتفاعل الوطني والانساني.