أشاد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، بما قامت به الحكومة اللبنانية خلال الاسبوعين الماضيين من اتخاذ عدة قرارات مالية وانمائية وأمنية في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى إقرارها لموازنة العام 2012 التي ننتظر في المجلس النيابي إحالتها إلينا في أسرع وقت ممكن لندرسها على قاعدة العجلة، تسريعاً لخدمة مصالح المواطنين وعجلة الدولة.
واعتبر فياض، خلال كلمة ألقاها أمام وفد من رؤساء إتحادات وبلديات بعلبك والهرمل والبقاعين الغربي والشرقي، في منتزه أكاسيا في بلدة مجدل سلم، أن الطرف الآخر المتمثل بقوى 14 آذار هو على المحك من حيث إختبار نواياه في كيفية التعاطي مع هذا الموضوع، متسائلاً هل سيمارس هذا الفريق عرقلةً بالموازنة وتباطؤاً بإقرارها بما يرتد سلباً على عجلة الدولة، أم أنه سيتعاطى بمسؤولية بما يسهل إقرارها.
فياض الذي أمل أن يسود المناخ ذاته الذي ساد في جلسة الهيئة العامة للمجلس النيابي في جلسة إقرار الإعتماد الاضافي، عندما توافق الجميع على تسهيل هذا الاعتماد واقراره بما يسهل وييسر عجلة الدولة وبالتالي مصالح المواطنين، رأى أن إقرار الحكومة لإرسال الجيش إلى الحدود الشمالية والشمالية الشرقية خطوة في الإتجاه الصحيح.
وأضاف إن "جيشنا الوطني قد بادر على المستوى الإجرائي في تنفيذ هذا الإقرار، واننا نشد على أيدي قيادته وضباطه وجنوده لنقول لهم بان اللبنانيين جميعا معكم في ممارسة هذا الدور، وأنهم فيما يقومون به من مهام وطنية يشكلون رهاناً للبنانيين في صون الإستقرار الداخلي وحماية الحدود الشمالية والوحدة الداخلية الوطنية من عبث العابثين الذين يتآمرون على الاستقرار في هذا البلد".
وفي الختام، حثّ فياض الحكومة على الاسراع في اقرار مشروع قانون النظام الانتخابي، معتبراً أن الصيغة الاكثر حياداً والتي لا يمكن ان يصنفها على أنها تصب في مصلحة فريق دون الآخر، انما هي صيغة النظام الانتخابي النسبي وخاصة عندما تقرن هذه النسبية مع ان يكون لبنان دائرة واحدة، مشدداً على أنه حين يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة فإن ذلك بوسعه ان يعبر عن ارادة اللبنانيين الانتخابية ويعكس صحة التمثيل وفق ما ينص عليه اتفاق الطائف.