أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، ان أي عاقل في العالم عندما يرى إنجازات المقاومة يحرص على قوتها وبقائها ومكانتها، لكن للأسف في لبنان نحن أمام جماعة تحمل مشروع هدم الدولة، وعلى رأسهم حزب "المستقبل"، مشيرا الى انهم زجُّوا لبنان في الأزمة السورية بشكل مباشر من خلال الدعم المالي والعسكري وتهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية إلى المعارضة السورية.

وأضاف الشيخ قاسم، في حفل الافطار الذي أقامته الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي، انهم تناغموا مع المشروع الأميركي - الإسرائيلي في تعابيره وسلوكياته، ولو قرأنا بعض تصريحاتهم وتصريحات أوباما ونتنياهو لوجدناها واحدة، هم ضد المقاومة وسلاح المقاومة وكذلك جماعة 14 آذار.

واعتبر الشيخ قاسم، ان الحكومة الحالية هي حكومة الزمن الصعب والظروف الصعبة، ولو كانت الحكومة اليوم برئاسة سعد الحريري أو فؤاد السنيورة لرأينا الآلام والمرارات التي لا تعدُّ ولا تحصى، ولشهدنا الانهيار الحقيقي للبنان، مضيفا، نحن في حزب الله مع مشروع بناء الدولة، ونحاول إنجاز ما أمكننا بالتعاون مع حلفائنا، لكن الظروف صعبة ومعقدة، ونحن نقبل المحاسبة على قاعدة أن هناك أموراً يمكن فعلها ولم نفعلها، أما أن نُحاسب على ما فعله غيرنا لمدة 20 سنة، وأضرَّ الاقتصاد وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه وجعل البلد يعيش في الهاوية، فهذا أمر لا نقبله.

وأكد سماحته على أساسيات عدة، تمثلت بعدم الخوف من "إسرائيل" التي تهددنا في كل يوم، وبالتأييد الكامل للجيش اللبناني الذي هو محلّ توافق الأطراف جميعاً، وبعدم المراهنة على التطورات في سوريا، لأن هذه التطورات لن تنفعهم ولن تغيِّر في الواقع شيئاً.

وختم الشيخ قاسم، نحن اليوم نعمل بكل طاقتنا وجهدنا، وهم دائماً يحاولون تصويب الأمور باتجاه حزب الله، ولكن حزب الله ليس وحده في الإدارة وهناك تعقيدات كثيرة، مع ذلك لن نهرب من مسؤولياتنا، وسنعمل مع حلفائنا وسنعالج الثغرات التي نشأت بين الحلفاء، وستسمعون قريباً أن الحلفاء في الأكثرية عادوا أقوى مما كانوا، وهناك محاولات لإجراء اتصالات ووضع حلول لتحسين الوضع أكثر كي لا نقع في الإشكالات التي وقعت بين الأكثرية خلال الفترة الماضية.