عزّ الدين : مؤتمر طهران محطة تاريخية تستوجب تفعيلاً على المستويات كافة
استضاف التجمّع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزّ الدين في لقاءٍ حول مؤتمر طهران لدول عدم الانحياز، وذلك بحضور الوزير السابق عصام نعمان، رئيس اتحاد المحامين العرب عمر زين وفعاليات سياسية وثقافية. وقد استهلّ أمين عام التجمّع يحيى غدّار اللقاء مرحباً متوقّفاً عند " مؤتمر طهران وما شكّله كحدث تاريخي من انعطاف وانعتاق لدول عدم الانحياز من هيمنة الأحادية القطبية مّما جعلها حتماً في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني وارهاصاته على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف: " لا شكّ أنّ نجاح المؤتمر هو بداية المعركة في سياق الحرب المفتوحة ضدّ العولمة المتوحّشة نظراً للتحدّيات الجِسام المُلقاة على عاتق المؤتمرين وبخاصة على كاهل ايران رئيسة الدورة ورأس حربة في المواجهة مع قوى الاستكبار العالمي على المستويات كافة".
وختم غدّار: "من هنا نجد ضرورة تركيز المنظومة العتيدة في التأسيس والأداء والعمل حماية لحقوق الشعوب المشروعة وأولها قضية فلسطين مع الانطلاق في لمّ الشمل العربي والاسلامي والعالمي المقاوم والممانع وصولاً الى ايقاف عملية النزف المفتعل في سوريا في محاولة لإسقاطها وذلك بتدخّل سافر خارجي وبدعم غاشم دولي واقليمي للعصابات المحلية".
بدوره، قال الشيخ حسن عز الدين إن " المؤتمر محطة تاريخية تستوجب تفعيلاً بحضوره المميّز في الكمّ والنوع على المستويات كافة، لاسيما وأنّ حاجة الدول المؤتمرة ضرورة حتمية لحماية شعوبها من الجشع الدولي والهيمنة الأحادية مّما يجعل هذه الدول بأمسّ الحاجة لتحصين منظومتها القائمة على التنوّع بمواجهة الامبراطورية الاميركية المتوحّشة"
وختم الشيخ عزّ الدين: " لا شكّ أن المؤتمر اكتسب أهمية قصوى في الطروحات والانجازات على المستويات كافة، لا سيما وأنّه انعقد في ظلّ ما تشهده المنطقة العربية والاسلامية تأسيساً لتشكيلاتها السياسية بعد مصر الذي لن يسمح شعبها الّا بالالتزام والتمسك بالثوابت وقضية فلسطين حيث يجب ان تشكّل مع ايران رافعتي الامة العربية والاسلامية في لحظة مفصلية مع ما يجري في سوريا الممانعة التي تعمل ايران على مشروع لحل الازمة والانطلاق مع دول عدم الانحياز وشرائحها النخبوية السياسية وقواها المجتمعية برسم ملامح نظام دولي جديد مدفوع بانجازات تيار المقاومة والممانعة بمواجهة النظام الاستكباري الذي لم يعد ممكناً له أن يستقيم أو يستمر في ظلّ تراجعه وفقدان السيطرة وعدم تأمين العدالة".