المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فياض : رفض 14 آذار لسلسلة "الرواتب" مجرد ذريعة لشلّ الحكومة

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن "الفريق الآخر يسعى إلى إنتعاشٍ إصطناعي يستند إلى عوامل واهمة ورهاناتٍ خاطئة"، وأضاف "لذلك طالعتنا تلك التحركات النشطة التي يسعى إليها في سبيل لملمة صفوفه وإعادة بث الحياة داخل مشروعه السياسي، لكن كل ذلك إنما يستند إلى رهانات خاطئة لا تصيب مصلحة الوطن ولا الإستقرار لهذا الوطن، وآخر ما أطلقه هذا الفريق عندما أعلن أنه يرفض سلسلة الرتب والرواتب التي أقرتها الحكومة في سبيل أن تنصف موظفيها في القطاع العام".

وفي كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة صير الغربية بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وشخصيات حزبية وثقافية، قال "في حقيقة الأمر إن هذا الموقف إنما يظهر نسخة جديدة من الإنقسام بين فريق 8 آذار وفريق 14آذار، هذا الإنقسام لا يقتصر كما هو معروف على الموقف من المقاومة وسعي هذا الفريق الآخر إلى النيل من المقاومة، وهذا الموقف لا يقتصر كذلك على توريط البلد بعلاقة متفجرة مع الشقيقة سوريا والأحداث التي تجري فيها، والموقف كذلك لايقتصر في مواقف هذا الفريق إلى العبث بالأمن الداخلي ورهانه على تحالفات مريبة تؤدي بالأوضاع الأمنية إلى حالة لا تصيب مصلحة الوطن ولا تدفعه إلى ما نريده من إستقرارٍ وأمن، إنما بالإضافة إلى ذلك نحن اختلفنا على إدارة الدولة وملفاتها".

وتابع فياض "هذه الحكومة تعاطت مع ملف المطالب الإجتماعية للمواطنين بحكمة ورشد وسعت إلى اقرار السلسلة آخدة بعين الإعتبار الظروف الإجتماعية والإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والقدرات المحدودة التي تمتلكها الدولة، لذلك هي أقرت السلسلة من ناحية ولجأت من ناحية أخرى إلى مجموعة من الإجراءات التي توفر موارد دعمٍ لهذه السلسلة، وفي المقابل يطلع الفريق الآخر 14آذار على لسان الرئيس فؤاد السنيورة ليقول بأن هذه السلسلة مرفوضة ما لم تقترن بمجموعة من الإجراءات الإصلاحية على المستوين الإداري والمالي وهذا من أغرب ما سمعنا".


كما رأى فياض أن "هذا الموقف مجرد ذريعة لتعطيل إقرار السلسلة وهذا الفريق الآخر يتهيأ الآن من أجل إجهاض هذه السلسلة داخل المجلس النيابي".


عضو كتلة الوفاء للمقاومة تحدّث أيضا خلال احتفال تكريمي لطلاب ثانوية "ستارز كولدج" الناجحين في الشهادة المتوسطة في بلدة زبدين (النبطية)، فاعتبر أن "أغرب ما استمعنا اليه في هذين اليومين الماضيين هو رفض بعض رموز 14 اذار لسلسلة الرتب والرواتب تحت ذريعة عدم اقترانها برؤية اصلاحية"، ورأى في ذلك "مجرد ذريعة لشلّ الحكومة كي لا تسجل هذا النجاح على المستويين السياسي والشعبي في سبيل تلبية المطالب الاجتماعية الملحة للمواطنين"، وأضاف إن "الكلام عن الاصلاح من قبل هذا الفريق ينطوي على مفارقة كبيرة لان ما ورثناه من مشاكل متراكمة أعاقت الاصلاح الجدي على المستويين الاداري والسياسي والمالي إنما هو من ارث هذا الفريق داخل السلطة، لقد أُحبِطت كل المحاولات التي حصلت على مدى السنوات الماضية في سبيل التقدم في معالجة المشاكل المتراكمة وفي سبيل المضي قدما في بعض الخطوات الاصلاحية التي كان يقف هذا الفريق لها بالمرصاد".

وتساءل فياض "كيف يمكن الحديث عن الاصلاح السياسي في ظل رفض هذا الفريق للنظام الانتخابي النسبي الذي يشكل خطوة ضرورية تفتح نافذة مضيئة في جدار الاصلاح السياسي في هذا الوطن وتسجل الخطوة الاولى في سبيل تطوير الحياة السياسية وتجديد الطبقة السياسية في هذا البلد"، وقال إن "الموقف من النظام الانتخابي النسبي يشكل خطوة حاسمة وامتحانا للتصنيف ما بين قوى إصلاحية وقوى أخرى محافظة او تقليدية او طائفية"، وأكد أن "القوى التي ايدت النظام الانتخابي النسبي والتي عملت على انتاجه انما هي قوى اصلاحية تريد ان تدفع الوضع اللبناني قدما في مقابل تلك القوى التي رفضت اقتراح مشروع النظام الانتخابي النسبي وقدمت نفسها على اساس انها قوى تقليدية محافظة وطائفية وفئوية".


وعلّق فياض على "مناداة البعض بأن يستند النظم الانتخابي الى الدوائر الصغرى 64 دائرة او ما شابه او ما دون القضاء"، فأشار الى أن هذه المواقف هدفها فتح فتنة طائفية وفتح نقاش انتخابي يبدأ ولا ينتهي ويفضي الى قانون "كل مين ايدو الو""، لافتا الى أنه "من المتعذر وفقا لاي معيار الذهاب بعيدا في تقسيم الاقضية وهي مسألة غير قابلة للتطبيق باي معنى، علما ان كل طرح للنظام الانتخابي الاكثري يجعل من حجم الدائرة معيارا حاسما في تصنيف النظام الانتخابي لصالح هذا الفريق او ذاك، في حين ان النظام الانتخابي النسبي الذي تبنيناه وندعو الى اقراره في المجلس النيابي انما هو الصيغة الوحيدة بغض النظر عن حجم الدوائر هو الصيغة الوحيدة التي لا تسمح لقوة سياسية او لفريق سياسي بأن يدعي بأن هذا الطرح هو لمصلحته او لمصلحة فريق اخر، انما هو يستجيب على نحو اساس للمصلحة الوطنية العليا التي يتساوى الجميع في الفرص امامها".

بدوره، ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي كلمة في الاحتفال نفسه، فقال "إننا نشهد في كل يوم تهديدات جديدة للعدو الصهيوني ومناورات جديدة يستهدفون فيها هذا الوطن، مشيرا الى ان "المقاومة انتصرت عسكريا وعلميا وسياسيا على مساحة الوطن، وبدأنا نرى هذه الايام ان النصر مكلف ومكلف كثيرا لانهم بدأوا يمارسون سياسات مواجهة وتفتيت ان كان على الساحة الداخلية اوعلى الساحة العربية والاسلامية، لا يريدون لثقافة المقاومة ان تكبر وتنمو، فاذا تكامل العلم والنجاح والسهر والتعب مع هذه الثقافة المقاومة لن يستطيع احد ان يهزم لبنان، ولن ينهزم لبنان طالما نحن نسير معكم جميعا، مع كل اخوتنا مع كل حلفائنا على الخطى والاسس التي وضعها الامام الصدر بأن نحفظ لبنان وندافع عنه وان نحفظ العيش المشترك والسلم الاهلي ونبتعد عن الفتن ونقاتل "اسرائيل".


ورأى أن "هذه السياسة تحفظ وتحمي لبنان فالهدف الاساس هو حماية لبنان بالتفاهم مع كل شركائنا في هذا الوطن لاننا لا نريد لبنان الا بلد العيش المشترك ووطن العدالة والمساواة لنؤكد على ثقافة الامام الصدر من خلال حرصنا على بناء الدولة لان الدولة هي الاساس"، وأضاف "لايمكن ان نكون من دعاة الدولة والساهرين عليها ونهاجم مؤسساتها في نفس الوقت، ولا يمكن ان نكون من دعاة الدولة ونرى يوميا تقصيرا هنا او هناك، لقد شكرنا الحكومة اللبنانية لاقرارها سلسلة الرتب والرواتب ومهما كانت اعتراضات البعض فان كل التحاليل والتقارير ومقالات الصحف تؤكد ان هذه السلسلة اذا ما طبقت فانها تنعش الاقتصاد اللبناني، هي خطوة اولى ونحن ننتظر خطوات كثيرة وكثيرة من هذه الحكومة وعليها القيام بها ان كان على مستوى اقرار المراسيم التطبيقية لقانون النفط والغاز، وما زلنا ننتظر انجازات اخرى على مستوى الكهرباء التي هي بأمس الحاجة لكل المواطنين في الجنوب وبيروت وفي البقاع وفي الشمال وفي كل لبنان"، مشددا على أنه "لا يمكن ان يقوم بلد بثلاث او ست ساعات تغذية بالكهرباء"، مؤكدا أن "الاولى بهذه الحكومة أن تنجز ملف الكهرباء وتكمل ما بدأت به على مستوى اصلاح المعامل وايصال الطاقة الى كل منزل في لبنان".

كما دعا الحكومة الى ايجاد المعالجة الجذرية للمشكلة التي تعاني منها مكبّ النفايات في صيدا.


09-أيلول-2012
استبيان