دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى ضرورة التنبه الى مخاطر وأهداف ومضامين المذكرة التي رفعتها قوى "14 آذار" وتداعياتها، مطالباً القوى الوطنية اللبنانية بالتعاطي الجاد والمسؤول مع ما انطوت عليه المذكرة من استهدافات مريبة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، طالب رعد "بتحقيق لنرى اذا كانت هذه الخروقات المدعاة أتت ابتداءً من الجانب السوري أو أنها جاءت رداً على تهريب السلاح والمسلحين على الحدود أو افتعال مشكل من قبل المسلحين الذين يأويهم فريق 14 آذار"، مؤكداً أن المذكرة "تنطوي على تشكيك في الجيش اللبناني ورفض لانتشاره على الحدود مع سوريا، وهي ولا تعكس الحرص على سيادة لبنان بقدر ما تعكس انخراط الفريق بالمشروع الأميركي في المنطقة".
وفي هذا السياق، أكد رعد أن "المطالبة بنشر قوات اليونفيل على الحدود بين لبنان وسوريا هو نفس ما كان يريده هذا الفريق شرطاً ملازماً لوقف العدوان على المقاومة في حرب تموز عام 2006، وهو نفس ما كان يطلبه من رايس أنذاك ويحاول الآن تحقيق هذا الحلم بعد فشله في تحقيقه قبل سنوات".
واذ شدد رعد على أن "دور المذكرة هو التحريض ضد سوريا من جهة ولقاء الهجمة الدولية التي تستهدف دور سوريا من جهة أخرى إضافة الى التغطية على تورّط هذا الفريق ومشاركته في العدوان على سوريا بالمال والسلاح والتحريض الاعلامي والتواصل المباشر مع المجموعات المسلحة"، قال "المذكّرة زادتنا قناعة أن الحكومة لو كانت مع هذا الفريق لأخذت لبنان الى الحرب مع سوريا والخراب والدمار وهو ما يحقق أهداف أسياد هذا الفريق".
ولفت رعد الى أنه "رغم كل الخروقات الاسرائيلية المتمادية طوال سنوت، فإن فريق 14 آذار لم يرفع طوال السنوات الست الماضية أي مذكرة احتجاج لا لرئيس الجمهورية ولا لأي هيئة اقليمية او دولية، لكن هذا الفريق نفسه عمد الى رفع مذكرة تحريضية ضد سوريا لرئيس الجمهورية تضمنت جملة مطالب تعكس الشرود الكامل عن العدو الاسرائيلي ومخاطره، وتتوجه لاستهداف سوريا بشكل عدائي خلافاً لما نص عليه اتفاق الطائف وخلافاً للإتفاقيات المتضمنة في اتفاقية التعاون والتنسيق بين البلدين".
وفي سياق متصل، ذكّر رعد أن "فريق "14 آذار" منذ تشكله وحتى اللحظة لم يخلق نبض السيادة لديه الا ضد سوريا، وهو التزم صرف النظر عن الاعتداءات الاسرائيلية، وينشغل بتغيير أجندة الصراع وفق اجندات خارجية".
ورداً على سؤال حول لغة التخوين، قال رعد "في لبنان الخيانة وجهة نظر، ونحن لا نخوّن احداً بل نوصف حال فريق 14 آذار"، مضيفاً ان "المراهنين على تحولات في المشهد السوري لمصلحة المشروع الاميركي في المنطقة قد فاتهم القطار".
من جهة ثانية، أشار رعد الى أننا "لسنا ضد فتح مطار القليعات سياسياً، لكن الاجراءات الفنية والتقنية هي التي تعوق تشغيله حتى الآن"، مضيفاً إن "البعض يريد أن ينحو منحىً سياسياً في توظيف هذا الأمر في هذه المرحلة ".