رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، دان الفيلم المتطرف الذي تعرض للاسلام وشخص الرسول (ص)، واصفاً هذا الفيلم بالسيء والذي يدل على التأخر بالحضارة ويمس الديمقراطية، فيما استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان عرض الفيلم الاميركي المسيء للاسلام، واعتبره "اساءة كبيرة لرسول الله والمسلمين ويكشف عن الحقد الدفين عند الجهة التي تقف خلفه تجاه الإسلام وقيمه".
ورأى الشيخ قبلان أن هذا العمل الجبان حلقة في سلسلة الحلقات التي تمولها الحركة الصهيونية بهدف تشويه صورة الإسلام وخلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين، وأكد أن أفضل رد على ذلك يكون بتعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية وتفعيل قنوات الحوار والتواصل بين المسلمين والمسيحيين.
بدوره، استنكر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، الإساءة إلى نبي الله وخاتم رسله سيدنا محمد (ص) وإلى الإسلام وإلى القرآن الكريم، داعياً اللبنانيين جميعاً للاتحاد فيما بينهم ليكونوا يداً واحدة في مطالبة الدولة اللبنانية لاتخاذ الاجراءات الدبلوماسية المناسبة تجاه اميركا.
واعتبر أنه لن يكون مقبولاً أن تتنصل الولايات المتحدة من مسؤولياتها تجاه صدور هذا الفيلم وتجاه منعه ومحاسبة من يقف وراء هذا العمل البغيض وتجاه ضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات التي تجد في واشنطن وغيرها من الدول الغربية بيئة صالحةً للإساءة للإسلام وللأديان.
مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، إستهجن أيضاً التطاول على الإسلام وعلى رسول الله محمد (ص)، ودعا المسلمين إلى التحلي بالحكمة، متهماً "طابوراً خامساً أو ما وصفها بــالأيدي الشريرة" باستغلال بعض الأحداث بهدف خلق فتنة وويلات تضر بالعباد والبلاد.
من ناحيتها، استنكرت "حركة التوحيد الإسلامي" "الإساءة إلى الاسلام ورسوله عبر الفيلم الفتنة الذي صنعه أميركيون وأقباط متطرفون وموله صهاينة"، داعية إلى "قانون دولي يجرم العابثين والمعتدين على رموز الاسلام الذين يحاولون تشويه ديننا الحنيف".
ولفتت إلى أن "الاعتذار عن مثل تلك الارتكابات لن يجدي بعد اليوم لذلك لا بد من الأخذ على ايدي اليمينيين المتطرفين المسيئين للاسلام في الغرب ومن يقف خلفهم ، داعية إلى المزيد من "التحركات التي هي وحدها ستردع كل هؤلاء المتجرئين على شرف الامة وإلى تحويل يوم الجمعة إلى يوم غضب يتناول فيه العلماء ما اقترفه المجرمون وإقامة اعتصامات شعبية منددة".
من جهته، دان حزب "الاتحاد"، الاساءة الى الاسلام، وقال "لم نستغرب أن ينتج الحقد الأميركي والصهيوني فيلما يسيء إلى الرسول محمد الذي شرَّفه الله بحمل الراية الإسلامية هداية للعالمين، والإسلام والمسلمين الداعين لدين الحقِّ، فهذا الفيلم وأمثاله مما طلعت به العقول المتصهينة إنما يراد به إشعال الفتن الدينية في بلادنا تمهيدا لتقسيمها وتفتيتها".
من جانبه، استنكر الأمين العام لـ"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداوود، "تكرار الإساءة الى نبي المسلمين محمد، الذي اتى الى العالم برسالة سماوية"، مؤكداً أن "هذه الرسالة الإسلامية السمحاء، لا يمكن ان يشوهها منتجو أفلام، او أصحاب رسوم كاريكاتورية او غيرها".
أما "جمعية انماء طرابلس والميناء"، فنددت بالفيلم الاميركي المسيء الى الاسلام والرسول (ص)، ورأت "ان الهدف من وراء هذا الفيلم هو تدمير العلاقات الاسلامية - المسيحية الجيدة واحداث فتنة وزرع التفرقة". ودعت الى سحب الفيلم المشبوه ومعاقبة من يقف وراءه.