الحوزة العلمية وكبار المراجع استنكروا التعرض لمقدسات المسلمين والامعان في جرح مشاعرهم حول العالم عبر الترويج لافكار لا تمتّ للحقيقة والتاريخ بصلة وتهدف لتشوية صورة الاسلام، داعين الولايات المتحدة الامريكية ومن خلفها الى وقف هذه الممارسات التي لن يسكت المسلمون عن تكرارها.
بيانات المراجع أشارت الى الايادي الخفية وراء بث الفتنة بين الإسلام المسيحية ، اذ جاء فيها "مرة اخرى قامت ايادي الصهاينة وعدد من القساوسة الامريكيين المتطرفين الذين لديهم تاريخ أسود في الاساءة الى المصحف الشريف، بالاساءة الى الاسلام وذلك بإنتاج فيلم امريكي يحتوي على إهانات وإساءات غير مسبوقة للرسول (ص)، وعلى المسلمين في أنحاء العالم أن يردوا على هذه المؤامرة الأمريكية-الصهيونية ردا حاسما يوم الجمعة".
وأضاف بيان المراجع "لقد اثبت المسلمون ان هذه الاعمال الشنيعة لن تبقى دون رد،ونستنكر مواقف عدد من المسؤولين الامريكيين ومجلس الأمن الدولي الذين لم يقتصر موقفهم على عدم إدانة العمل المسيء بل تعدى ذلك الى شجب الاحتجاجات امام السفارة الامريكية في القاهرة حيث وصفوا المحتجين بـ"الوحوش"".
وطالب المراجع برد حازم ومنطقي من قبل المسلمين ك"ي لا ينسى الامريكيون افعالهم الشنيعة والمثيرة للكراهية".
الموقف الرسمي الايراني ندد بما وصف بالاعتداء السافر على مقدسات المسلمين ، محذرا واشنطن من الغضب الاسلامي العارم تجاه هذه التصرفات.
ودان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست بشدة الانتهاكات بحق المقدسات الاسلامية، معربا عن تعاطف طهران مع الامة الاسلامية ازاء هذه الكارثة الانسانية، وحذّر "الحكومة الامريكية جراء صمتها إزاء السماح بانتهاك المقدسات الاسلامية، لان صمتها يعتبر السبب الاساسي في تكرار مثل هذه اعمال".
وذكّر مهمانبرست بالمعاهدات الدولية الصادرة عن منظمة الامم المتحدة واليونسكو والتي تؤكد على وجوب التزام الدول بعدم عرض ما يسيء لأديان وثقافات الشعوب الاخرى.
هذا وشهدت العاصمة طهران تجمعا حاشدا امام مبنى السفارة السويسرية التي ترعى مصالح الولايات المتحدة الامريكية في الجمهورية الاسلامية، حيث ندد المحتجون بالانتهاكات المتكررة والمقصودة لشعائر ورموز الاسلام والتعرض للمقدسات عبر إهانة القرآن الكريم مرة والتعرض للرسول الاكرم محمد( ص) تارة اخرى، داعين لتظاهرات حاشدة ستشهدها المناطق الايرانية عقب صلاة الجمعة تنديدا بتكرار الانتهاكات توجية رسالة واضحة الى الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني و كل من تراوده نفسة الاساءة الى شعائر ومقدسات الاسلام.
وفي السياق نفسه ، شدّد بيان صادر عن "الاتحاد الاسلامي لطلاب الجامعات الايرانية" على ان الحكومة الامريكية قد عرّضت الامن الدولي للخطر ولهذا يجب محاسبة مسؤوليها ومنتجي الفيلم المسيء والوقوف في وجههم.
وطالب المحتجون بمقاطعة موقع اليوتيوب على صفحات الانترنت والذي يرفض ازالة مقاطع من الفيلم المسيء، بحجة انها لاتخالف قواعدها .