المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي دان محاولة اغتيال العماد عون : لن نسمح لأحد بأن يتيح للقتلة الافلات من العقاب


دان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي بشدة "الاعتداء الهادف إلى إغتيال الزعيم الوطني الكبير الجنرال ميشال عون، والذي أتى ليستكمل حملة الاغتيال السياسي والمعنوي التي تشن عليه وعلى تياره ومؤيديه ومحبّيه"، لافتاً إلى أن "البعض في لبنان ومن ورائه الإدارة الأمريكية لا يحتمل ان يكون في لبنان أشخاص أحرار وزعامات كبرى وإرادة مستقلة على النحو الذي يعبر عنه قادة فريقنا السياسي".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية، أشار النائب الموسوي إلى "سعي الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين الى اغتيال الجنرال عون سياسياً من خلال قانون الانتخاب الذي يحجّم من قاعدته الانتخابية ويقلص من تمثيلها في المجلس النيابي"، حامداً الله تعالى "على إنقاذه لبنان المستقل والحر من كارثة محققة كادت ان تصيبه من خلال تغييب رمزٍ وطنيٍ كبير"، ومؤكداً "أننا لن نسمح لأحد بأن يتيح للمجرمين والقتلة أن يفلتوا من الملاحقة والعقاب عبر تمييع محاولة الاغتيال".

في هذا السياق، طالب الموسوي "الأجهزة الأمنية بالتوسع في التحقيق الذي يجب أن لا يقتصر على المعطيات الأمنية الميدانية فحسب بل ويأخذ في الإعتبار البعد السياسي لأن هذه المحاولة ليست جريمة شخصية بل جريمة سياسية يجب التفتيش على مرتكبها في الطبقة السياسية التي تحرّض، وبالتالي يجب أن لا يقتصر التحقيق على الحدود السياسية بل يشتمل على الطبقة السياسية ويستكمل حتى النهاية".

وقال النائب الموسوي إن "هذه الرسالة لن تمر وقد فهمناها جيداً وفهمنا أن أعداء حرية لبنان لن يتوقّفوا عن محاولات إغتيال إرادته الحرة والمستقلة والمقاومة بأي شكل من الأشكال، وأنهم إذا ما استطاعوا إغتيال هذه الإرادة عن طريق السياسة فسيحاولون إلغاءها عبر التصفية الجسدية"، معتبراً "أنها منعطف في تاريخ لبنان وما قبلها ليس كما بعدها، وأنها رسالة كبيرة قد فهمناها جيدا وسنتعامل معها ولا يظنن أحد أنها قد حدثت وستمر".

في سياق آخر، لفت النائب الموسوي إلى "أننا حين نخرج لنندد بالفيلم المقيت الذي شكّل عدواناً على الانسانية بأسرها وعلى الأديان بعامة وعلى المسلمين بشكل خاص، فإننا نندد بعدوان أمريكي رعته الادارة الامريكية واشرفت على تنفيذه وانخرطت فيه وهي مسؤولة عنه لأنها لم تقم بما يلزم لإبداء الاحترام لأمة بأسرها وللحفاظ حتى على مشاعر مواطنين مسلمين امريكيين"، مؤكداً "أنه حين تتبين الحقائق سنعرف أن المسؤول الفعلي عن إعداده وإطلاقه هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قام منذ يومين بالاتصال بالرئيس الفرنسي طالبا منه ان تستمر الحملة المسيئة لرسول الله، وان لا يسمح للقضاء الفرنسي بالتدخل لوقف نشر الرسوم المسيئة في مجلة فرنسية كما فعل حين منع نشر صور تمس بكرامة أمير بريطانيا".

الى ذلك، شدد النائب الموسوي على أن "علينا أن نفهم أنه ليس من سبيل لحماية الكرامة والروح إلا المقاومة بقدراتها وإرادتها وعزيمتها التي مثلتموها خير تمثيل من خلال انتفاضتكم للدفاع عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتي يجب ان لا تتوقف"، لافتاً إلى كشف "صحيفة أمريكية قديمة وعريقة في الحياة السياسية وذات صدقية عالية، وثائق تظهر ان المسؤولين الامريكيين كانوا على علم مسبق بمجزرة صبرا وشاتيلا وقد رعوها بتفاصيلها، وتتحدث كيف أن أحدهم وهو السفير "موريس درايبر" الذي وقع على إتفاقية خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان على أساس ضمانات بحماية المدنيين الفلسطينيين في المخيمات، كان على علم بأن المجزرة ستقع وقد قدّم للإسرائيليين نصائح في كيفية تنفيذها وتابعها بكل وقائعها".

في هذا الإطار، أضاف الموسوي إن "هذه الصورة كشفت الآن في العام 2012 بعد 30 سنة على ارتكاب المجزرة في 16 ايلول عام 1982 أن الادارة الامريكية منخرطة انخراطاً مباشراً في ارتكابها"، مؤكداً أن ما سيكتشف في المستقبل سيكون أكبر.

ورأى النائب الموسوي أن "العبرة الأولى التي يمكن أن نستفيد منها اليوم هي أن "أي ضمانات تعطيها الادارة الامريكية لحماية المدنيين هي ضمانات لا قيمة أو صدقية لها لأن هذه الإدارة ستكون أول المنقلبين عليها ما يعني إنخراطها في الإعتداء على المدنيين، وأن على من يحدثنا في لبنان عن أن حماية المدنيين اللبنانيين تكون عبر الضمانات الأمريكية، عليه أن يقرأ اليوم ليفهم أنه لا يحمي لبنان والمدنيين فيه إلا القدرات الذاتية التسليحية اللبنانية".

وقال الموسوي إن "العبرة الثانية التي يمكن أن نستفيد منها هي أننا حين نرى أي جريمة في المنطقة يرتكبها فلان أو مجموعة فلانية فإن علينا أن ندرك أن المجرم الأساسي والرئيسي والمحرّض والرّاعي لها هو الإدراة الأمريكية".
24-أيلول-2012
استبيان