المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الساحلي سلم السفير الفرنسي والقائم بالاعمال الالماني كتابين من رعد الى سلطات البلدين رفضا للاساءة للرموز والمقدسات

زار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّار الساحلي السفارة الفرنسية والتقى السفير "باتريس باولي" وأبلغه موقف الكتلة الشاجب لنشر رسوم مسيئة للرسول الأعظم "ص" والإسلام والتي نشرت في إحدى وسائل إعلام أوروبية، وسلّمه كتاباً من الكتلة موجه الى رئيسي الحكومة والبرلمان الفرنسيين دعت فيه إلى حماية الرموز الدينية ومقدسات الأديان عامة من الإساءات. وكان النائب الساحلي التقى القائم بالأعمال في سفارة ألمانيا الاتحادية بلبنان "مايكل بيرهوف" في مقر العلاقات الدولية للغرض عينه.حيث سلمه كتابين مشابهين للسلطات الالمانية.

وندد الساحلي أيضاً بالإساءات المتكررة بحق السيد المسيح (ع) والتي قام بها مستوطنون صهاينة في عدة أماكن في فلسطين المحتلة، وكان آخرها قبل أيام على دير للرهبان الفرانسيسكان في بيت لحم، ورأى أن الصهيونية لها اليد الطولى في هذه الإساءات حيث أن المؤشرات تدل على أصابع صهيونية تنتهي إليها هذه الأعمال المشينة. وأكد الساحلي أن المشروع الصهيوني هو المستفيد الوحيد في توتير العلاقات بين الأديان خصوصاً بين الإسلام والمسيحية.

وشدد الساحلي أن الاعتراف بالآخر واحترام مقدساته ودرء الإساءة عنها عبر سن قوانين لا يتعارض مطلقاً مع مبدأ الحريات، بل هو مكوّن أساسي من حرية من تستهدفه تلك الإساءات حيث أن إهانة مقدسات فئة معينة هي اعتداء على حرياتها.

وفيما يلي نص الكتاب الذي ارسله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الى كبار المسؤولين الرسميين في كل من فرنسا والمانيا :

تحيّة طيبة/ وبعد..

إنَّ عالمنا اليوم تتعدد فيه الثقافات والحضارات التي تنتمي إليها الشعوب المختلفة في جميع نواحي المعمورة.

وإنَّ من أهم عوامل الاستقرار في العالم هو الاعتراف بالآخر واحترام ثقافته والحضارة التي ينتمي إليها..

وإذا كان هدف شعوب العالم هو تحقيق الأمن والسلام والتقدّم، فإنّ هذا الهدف يستحيل تحققه إلاّ في ظل التعارف والتفاهم والاحترام المتبادل.

ولأنَّ بلادكم تبدي حرصاً على ميثاقها ومبادئها.. نودُّ أن نلفت نظركم إلى أن عالمنا العربي والإسلامي يتعرض لاستفزازات متكررة تسيء إلى مقدساته الثقافية والحضارية تارة عبر أفلام مصوّرة وطوراً عبر منشورات أو رسوم تنتهك رموزه وأنبياءه وكتبه المقدّسة.

وهذا ما يولّد توترات وردود فعل بأشكال مختلفة وببلدان متعدّدة ويتسبّب بتنامي مشاعر الحقد والتحدّي، وهو ما يمكن أن يعيق كل جهود التواصل ومساعي الحريصين على الاستقرار والعلاقات الطيّبة المطلوبة بين شعوب العالم ودوله.


ولعلّ بعض مقاطع الفيلم المسمّى "براءة المسلمين" التي نشرت مؤخراً وكذلك الرسوم الكاريكاتورية التي كانت قد عُرضت في الدانمرك، ثم الرسوم التي نشرتها مطبوعة فرنسية وأخرى ألمانية.. تصبُّ الزّيت على النّار، وتجعل مشاعر النّاس في عالمنا العربي والإسلامي تغلي غضباً..
إنّ الحريّة التي تتجاوز حدود المسؤولية والاحترام تجاه الآخرين، تؤدي إلى الفلتان والفوضى.. وإن القوانين التي تحمي هذه الحريّة دون أن تحفظ حقوق وكرامة الآخرين واحترامهم تتطلب مراجعة وإعادة نظر.

وإنَّ الكيل بمكيالين إزاء معاقبة معاداة السّامية بالتصريح أو التلميح أو الكتابة من جهة، في موقفٍ مساندٍ للصهيونية العالمية، وإزاء عدم مراعاة مشاعر المسلمين والمسيحيين في الإساءة إلى الرموز والمقدّسات بالإساءة والإهانة من جهة أخرى، لهو أمرٌ مستغربٌ ومرفوض.
من هنا فإننا نواب كتلة الوفاء للمقاومة في المجلس النيابي اللبناني، نتوجه عبركم إلى مجالسكم النيابية وإلى حكوماتكم من أجل تفهّم السلبيات التي تنجم عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي ينفذها بعض الأشخاص والهيئات، متذرّعين بالحريّة التي تكفلها القوانين، غافلين عن أن ممارسة الحريّة الشخصية على حساب الآخرين هو اعتداء واستفزاز يضر بالاستقرار العام.

آملين من المسؤولين في دولتكم وضع حدٍ لمثل هذه الأعمال المسيئة، وإسقاط الذرائع التي يحتمي وراءها هؤلاء.
مع سلامنا وتحيّاتنا
كتلة الوفاء للمقاومة
رئيسها النائب محمد رعد

05-تشرين الأول-2012
استبيان