اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "النقاش الدائر حالياً حول قانون الإنتخابات النيابية لا يعبر عن نقاش حقيقي ومنطقي ووطني، وأن معظم ما نسمعه عبر التصريحات في ما خص هذا الأمر لا يعبر عن منطق ومعايير واضحة"، مشيراً إلى أن "الطروحات التي لا تعتمد أو تنطلق من معايير وأهداف وطنية هي ليست قوانين انتخابية تريد ان تجمع اللبنانيين وتحقق الأهداف والغايات التي يحتاجونها".

وخلال اللقاء التنموي البلدي للعام 2012 الذي أقامته مديرية العمل البلدي في حزب الله في قاعة مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله احمد صفي الدين، ورؤوساء إتحادات ومجالس بلدية من أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون رأى السيد صفي الدين أن ا"لقانون الانتخابي الذي يأتي ليقسّم المناطق ويقطّعها وفق المصلحة الانتخابية الخاصّة بجهات سياسية هو ليس بقانون ينفع اللبنانين على الإطلاق"، وأضاف "النقاش المحتدم اليوم في لبنان حول هذا الموضوع يجب أن يأخذ طريقه الصحيح لاختيار الأنسب، وإذا كان المنطلق هو كيف ينجح فلان أو الجهة أو الحزب الفلاني أو كيف يحققون الأكثرية، فإن هذه الأكثرية لن تنتج أي قانون انتخابي وطني يجمع اللبنانيين على الإطلاق"، لافتاً إلى أنه "ليس في العالم كله أي قانون انتخابي ينتج من هذه العقلية وأنه لا بد من أن يكون هناك رؤية".

وسأل السيد صفي الدين "من يطرح قوانين إنتخابية هزيلة وضعيفة وغير مفهومه، على أي شكل وقاعدة اعتمدوا في طرحهم، والى اأن يريدون ان يصلوا وما الذي يريدون تحقيقه؟"، وقال إن "الفريق الآخر يريد السير بقانون الستين وهو أمر لا نقاش فيه ومحسوم بالنسبة لهم، وأن كل استراتجيتهم ورهانهم هو على تضييع الوقت وتطيير الجلسات حتى نصل إلى هذا الواقع".