المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاووق: من يتمسك بقانون الستين هو الشمولي

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق أن "قانون الستين بات من الماضي وأننا لن نعود إلى الوراء ونمشي به"، مشيراً إلى أنه "لا بد من أن نتفق على قانون يضمن صحة وعدالة التمثيل والمشاركة، وأننا حين نقبل بقانون النسبية فإننا نفتح الباب أمام تمثيل شيعي من خارج كتلة حزب الله وحركة أمل في حين أن حزب "المستقبل" يخشى ويرتعد من أن يتمثل أحد من إخواننا السنة من خارج لائحته".

وخلال احتفال تأبيني بذكرى مرور أسبوع على استشهاد الأخ المجاهد حسين محمد حسين ذياب في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، ذكّر الشيخ قاووق بأن "فريق 14 آذار لطالما رفع شعار المناصفة  بين المسلمين والمسيحيين واتهمنا بالمثالثة وبأننا حزب شمولي، إلا أن الحقائق انكشفت اليوم وانكشف معها زيف الشعارات"، مشدداً على أن "الذي يتمسك بقانون الستين هو الشمولي، وأن من يرفض قانون النسبية انما يرفض المناصفة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، ولا يستطيع ان يعبر من الزواريب والمصالح الضيّقة ومن طائفته لبناء الوطن".

ورأى الشيخ قاووق أن "فريق 14 آذار يكذب على المسيحيين بمناورات قوانين انتخابية للوصول الى قانون الستين الذي لا يعطي مناصفة حقيقية أو يضمن عدم الهيمنة وصحة التمثيل، وأنه لو أن من يدعي إمتلاكه للاكثرية الشعبية يملكها فعلاً لكان قد قبل بقانون النسبية ولكنهم يعرفون تماماً انهم أقلية شعبية ويخافون من انفضاح أمرهم"، مشيراً إلى أن "رهان هذا الفريق هو على الإنتخابات النيابية التي يخوضون معركتها بإدارة أمريكية وتمويل عربي بدأ يُضخُّ إلى لبنان من الآن، وأن المعلومات تتحدث عن أن ما سينفق على هذه الإنتخابات من مليارات الدولارات يتجاوز ما أنفق عليها سابقاً".

واذ أكد الشيخ قاووق أن "الذي يموّل الفتنة في سوريا هو نفسه من يمولها في لبنان ويمول فريق 14 آذار الذي يحرض عليها"، رأى أنه يكفي لـ14 آذار من إدانة بأن "إسرائيل" تمتدحهم وتراهن على نجاحهم في الإنتخابات النيابية، وهم الذين أدمنوا الرهانات الخاسرة ويراهنون على الأزمة في سوريا بعد أن ظنوا وراهنوا بأن نظامها سيسقط بأيام وأسابيع وأشهر ولم يحصدوا الا الخيبة إلى جانب كل المتورطين من دول عربية وإقليمية ودولية".

وأشار الشيخ قاووق إلى أن "مصلحتنا كلبنانيين هي في أن ننأى بأنفسنا عن أن تصل النار إلى لبنان في حين أنهم يورّطون هذا البلد ويصرّون على تغطية المسلحين الذين ينطلقون من لبنان لاستهداف المواقع السورية بهدف استدراج الرد السوري على لبنان ويقولوا من بعد ذلك أن سوريا تقصف بلدنا، وأنهم يغطون هؤلاء المسلحين الذين أطلقوا النار على الجيش اللبناني حسب بيان له"، معتبراً أن "هذه اللعبة قد باتت مكشوفة وأن المطلوب من أعداء سوريا اليوم هو استمرار مشهد القتل والنار بعد أن فشلوا في إسقاط النظام، وأن المعادلة عندهم تقول إما أن يسقط هذا النظام أو أن تدمّر سوريا وبالتالي فإن النار ستبقى تؤجَج بمال النفط العربي".

وقال الشيخ قاووق إن "سوريا قد تجاوزت الاصعب داخلياً وخارجياً، وأن الباقي أسهل مما سبق وقد أصبح معسكر أعدائها يتخبط دون أن يعرف مستقبل هذه المواجهة، وأن الكثير من الحقائق قد انكشفت لينكشف معها أن دولاً عربية تسلّح وتموّل وتحرّض وتريد مزيداً من الدم"، لافتاً إلى أنه "عندما أعلن عن قرب تحرير دمشق من قبل المسلحين وفشلوا، برروا فشلهم بأن الحرس الثوري الإيراني كان يقاتل هناك، كما برروا فشلهم في مكان آخر بحجة وجود قوات يمنية، وكما برروه في حلب بعد أن أعلنوا معركة الحسم فيها بحجة أن حزب الله يقاتل هناك".

وقال الشيخ قاووق إن "هذه اكاذيب وأضاليل يلجأ اليها العاجز والمفلس، وأن حزب الله كان دائما يدعوا الى وقف اطلاق النار والذهاب الى حلّ سلميّ، وأننا في المقابل نعرف من الذي يحرض على استكمال الحرب ويموّل التفجيرات الدموية التي تقتل المدنيين هناك".

وأشار الشيخ قاووق إلى "أننا في لبنان ندعوا الى وقف اطلاق نارٍ متزامنٍ مع الذهاب الى الحوار، في حين أن فريق 14 آذار يحرّض ويموّل ويصفّق للمجازر الدّموية ويساعد على تمرير السلاح والمسلحين. متسائلاً عن السيادة والحرص على لبنان والنأي بالنفس؟".

ولفت الشيخ قاووق إلى أنه "وبعد سنة وثمانية أشهر على الأزمة في سوريا بيّنت الحقائق أن أكثر من 70 بالمئة من الضحايا القتلى والجرحى هم من مؤيدي النظام، وأنهم عندما كانت تحصل تفجيرات في الشوارع والأسواق كانوا يقولون ان النظام هو من يفجر ليقتل ويرهب الناس، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة وبعد أن بات هناك كاميرات تصوّر السيارات كيف تنفجر بين الناس وفي الشوارع وتبّنتها جهات وعصابات إرهابية لم يدين فريق 14 آذار قتل المدنيين والأبرياء".

كما كانت كلمة لوالد الشهيد وعرضٌ مصوّر لوصيته.
08-تشرين الأول-2012
استبيان