رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن العدو الصهيوني يتخبط في مواجهة المقاومة، وقد بدأ يكشف عن بعض اخفاقاته في عملية انصارية وغيرها وعن أنه كان ولا يزال يسعى لزعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة في لبنان واطلاق الاتهامات باتجاه هذه الجهة او تلك ضمن هذا المشروع، مشدداً على أن بلدنا مستهدف ومهدد من قبل هذا العدو سواءً بالتهديد العسكري المباشر او بإثارة الفتن من خلال ما يزرعه من مشكلات أو ما يقوم به من اعتداءات أو ما يستهدفه على المستوى الأمني.

وقال فضل الله، إن "بلدنا يحتاج لحمايته الى المعادلة القوية التي هي "الشعب والجيش والمقاومة"، مؤكداً أن المقاومة متيقظة ومستعدة لمواجهة العدو الاسرائيلي ومخططاته على الرغم من كل السجال والصراخ الداخلي، وشدد على أن المقاومة اليوم باتت أقوى وأقوى مما كانت عليه في السنة الماضية، وأنها ستزداد في كل سنة قوةً وحضوراً وجهوزيةً لأنها تعرف أي عدو تواجه.

ورأى فضل الله أن الحراك السياسي الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية على أكثر من صعيد إنما يصب في إطار تحصين الإستقرار والسلم الأهلي والتلاقي بين اللبنانيين وصيانة بلدنا وحمايته وإغلاق النوافذ الذي يمكن ان تتسلل منه الرياح المضطربة التي نشهدها في المنطقة.

فضل الله أكد تمسك حزب الله بالاستقرار وتحصين السلم الأهلي من خلال التلاقي مع كل القوى الوطنية، وهو ما يعتبر عنواناً أساسياً علينا أن نعمل عليه جميعاً،
ولفت إلى أن الإستقرار يؤمن استقرار مؤسسات الدولة اللبنانية والحكومة التي لديها آليات دستورية وديمقراطية لتتغير، مؤكداً انه لا يمكن للتهويل أن يسقط حكومة، وأننا في لبنان لا نؤخذ بالتهويل أو بالصراخ والإتهام والتجييش وأن هذا وإن نفع ربما مع فريق في الماضي فإنه لم يعد ينفع هذه الأيام.

واعتبر أن الحكومة الموجودة معنية بأن تقوم بدورها وتتحمل مسؤولياتها في كل القضايا التي تعنيها وهو ما نعمل عليه بعيداً عن كل ما يثار من هنا وهناك، وأن كل التهويل الذي رأيناه في الأسابيع القليلة الماضية يذهب أدراج الرياح لأنه تهويل وصراخٍ في وادٍ لا يمكن ان يؤثر على المسار العام والمعادلات في البلد، وأن هناك دستورٌ وآلياتٌ قانونيةٌ يستطيع من يلجأ اليها أن يكون في المسار الصحيح في حين أن من يخرج عنها يبقى خارجاً ولا يمكن أن يغير أي معادلة.

كلام فضل الله جاء خلال رعايته حفل تكريمي للإستشهادي الشهيد صلاح غندور، لمناسبة11 تشرين الثاني يوم شهيد حزب الله،  في قاعة مستشفى غندور في مدينة بنت جبيل، بحضور رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، المدير الإداري للمستشفى فؤاد طه إلى جانب الطاقم الطبي وعدد من الفعاليات والشخصيات والعلماء ورؤوساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية وعائلة الشهيد وحشد من المواطنين.