اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان فخر المقاومة أنها العقبة الكبرى أمام اي عدوان اسرائيلي في المنطقة ولها الدور الاكبر في معادلات المنطقة، وبالرغم من كل التحريض والقرارات الدولية نجحت في تعزيز قدراتها العسكرية كمّاً ونوعاً وهي اليوم أقوى من اي يوم مضى.
وفي كلمة له بمناسبة أسبوع الشهيد المجاهد حيدر زين الدين في مجمع سيد الاوصياء في الضاحية، رأى الشيخ قاووق انه أمام الفشل الاسرائيلي في إضعاف المقاومة من الطبيعي ارتفاع وتيرة استهداف المقاومة محليا واقليميا ودوليا، لافتا الى أن اميركا وأدواتها لن يتركوا حزب الله وشأنه، لكننا لسنا بموقع الضعف حتى نُستدرج الى سجالات مع أدوات الادارة الاميركية في المنطقة وعدم ردنا على الاساءات التي نتعرض لها هو من موقع القوة والحرص على لبنان..
وحول خطابات قوى الرابع عشر من أذار التي تستهدف المقاومة، رأى الشيخ قاووق أن ذلك يعبّر عن حالة ضعف ويأس وخيبة أمل بعد فشل رهاناتهم بإنكسار المقاومة في حرب تموز ألفين وستة وسقوط النظام في سوريا، وبالتالي لا نتوقع منهم الا السياسة المتهورة، وأضاف: "يكفينا ان العدو الاسرائيلي يمتدح خطابهم ويراهن على مواقفهم، ولسنا بحاجة للتذكير ان مكوناً أساسياً في قوى الرابع عشر من أذار شارك اسرائيل في اجتياح لبنان عام اثنين وثمانين وأن فريقاً اساسياً تلطخت اياديه بدماء شهداء صبرا وشاتيلا، وكذلك ساهموا في اطالة أمد حرب تموز عام الفين وستة، ورأى ان هؤلاء يستحقون المحاكمة ولا بد ان يأتي يوم ويحاكم أهالي الشهداء مَن ساهم في إراقة الدماء.
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ان فريق الرابع عشر من اذار يعيش حالة تخبط على المستويين الاقليمي والدولي، معتبرا ان هذا الفشل ترك تداعيات مصيرية على مكونات ذلك الفريق، الا انهم يتفقون على استكمال استهداف حزب الله لأن الدول الداعمة لهم لا يمكن أن تمولهم ان لم يفعلوا ذلك، وإذ شدد الشيخ قاووق على ان الفريق الاكثري مسؤول عن حماية الوطن، لفت الى ان فريق الرابع عشر من أذار أخذ البلد مؤخرا الى طريق الهاوية، ولكن حرص فريق الحكومة هو الذي حمى لبنان في وقت لا يرتدع فيه أولئك عن فعل أي شيء يضر بالمصلحة الوطنية طمعاً بالسلطة، مشيرا الى انهم يرفضون الحوار ويقطعون الطريق عليه لقطع الطريق على قانون انتخابي جديد ويريدون استنزاف الوقت من أجل تكريس واقع انتخابي يضمن لهم الوصول الى السلطة والثأر والاستئثار، الا اننا نقول لهم ان لبنان لا يتحمل قانون الأمر الواقع انتخابيا ومن الضروري الاتفاق على قانون انتخابي جديد لا يشعر فيه أي طرف انه مستهدف.
وفي الشأن السوري، أشار الشيخ قاووق الى ان هناك قرارا عربيا غربيا باستثمار الدم في سوريا والمتاجرة بدماء الشعب السوري وإطالة أمد المعركة، وأضاف: "مال النفط العربي اصبح وقودا للفتنة ولا يريدون حلا ولا حوارا لتبقى المنطقة في حالة توتر.."، مشددا على أن حزب الله يدعو وبإصرار للحوار في سوريا وإطفاء النار لكن المعارضة في لبنان وسوريا ترفض ذلك ولكن عليهم أن يتحملوا مسؤولية الدم النازف.
وفي الشأن البحريني، أكد الشيخ قاووق أن النفاق العربي والدولي كُشف، وآخر تجلياته ظهرت بسحب الجنسية ممن يعارض النظام البحريني وهذا سابقة خطيرة في العالم، فهم في الوقت الذي يرفضون تحرك المعارضة السلمية في البحرين يطالبون بحق المعارضة في سوريا بالسلاح في ظل تعتيم اعلامي على مواصلة آلة القتل والفتك بحق الشعب البحريني، وحمّل الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية المباشرة عن قتل المدنيين البحرانيين لان الجيش الاميركي هو الذي يدرب ويدير الازمة في البحرين.