تقبلت حركة المقاومة الإسلامية" حماس" التهاني والتبريكات باستشهاد نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري بحفل أقامته في مخيم البص بمدينة صور، وقد قدم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي واجب التهنئة باسم حزب الله، وألقى كلمة أكد فيها أن الشهادة تعد تزخيماً لمسيرة المقاومة التي ندرك أن هدف العدوان الإسرائيلي الذي يجري على غزة هو القضاء عليها، وأننا واثقون بأنها قادرة على الإنتصار لأن ما لديها من الحكمة والشجاعة والتدبير سيمكنها من الحفاظ على المخزون والقدرات والبنية والإمكانات ليكون بوسعها أن تنتصر كما انتصرنا نحن عام 2006.
وإذ شدد على أننا لسنا في مقام من يحدد للشعب الفلسطيني كيفية خوضه لمعركته الراهنة، رأى النائب الموسوي أن ما يحصل اليوم وان كان يحمل الآلام والمعاناة جراء عدوان وحشي على شعب لطالما تعرض للعدوان فانه يحمل من جهة ثانية معانياً كبيرة جدا إذ أن دولة الإغتصاب تبدو فاقدةً للأمن وتحت مرمى القدرات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، وأنه يجب أن تكون لنا الثقة بأنفسنا وأنه بوسعنا مواجهة العدو الإسرائيلي وأن نتيقن من أن التصرف وفق ذهنية التراجع والإنهزام لن تؤدي إلا إلى المزيد من تضييع الحقوق.
وقال الموسوي إن هذه المناسبة إنما هي مناسبة لنجدد التأكيد على أننا لا زلنا مع الشعب الفلسطيني نخوض معركتنا الواحدة بأكف متضامنة وأكتاف متراصة، مشيراً إلى أن من سمع اخبار العمليات التي تجري يفهم ان الأواصر التي تربط بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وجبهة المقاومة في المنطقة إنما هي اواصر متينة ووثيقة، وأن من سمع بكيفية استهداف الآليات والبارجة يفهم ودون حاجة الى دليل حول كيفية ترابط جبهة المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي.
ودعا إلى الثقة بروابط المقاومة الوثيقة والعميقة على تنوع ساحاتها واختلاف محاورها وعدم الرهان إلا على إرادة المقاومة القادرة على صنع الإنتصار، لافتاً إلى أننا سبق لنا وقدمنا التضحيات كما قدمها الشعب الفلسطيني منذ مئة عام، وأننا في كل معركة نخوضها نصبح أقرب إلى النصر كما نتقدم اليوم وكما سنتقدم في المستقبل خطوات أكبر.
وشدد النائب الموسوي على اننا وكما نهضنا من هذه المواجهة لنكون أقوى فإننا واثقون بأن حركة حماس قادرة على إنجاب المزيد من القادة والمجاهدين لنكون على ثقة بأن الإنتصار ينتظرنا وبأن علينا أن نسرع الخطى إلى ذلك. وقال " إن لكم يا حركة حماس الفخر والاعتزاز بهذه النهاية التي تليق بكل مجاهد، وأن للشعب الفلسطيني الاعتزاز والفخر لأنه لم يسكت ولن يتوقف حتى يستعيد حقوقه".
من جهته، رأى عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان أبو خالد طه أن غزة تقاتل اليوم نيابة عن الامة العربية والإسلامية، وأن قادة وجند حركة المقاومة الإسلامية حماس يتسابقون إلى الشهادة لأن الأمانة التي حملها أبناؤنا هي الإستمرار في طريق المقاومة، معتبراً أن العدوان الذي يشن اليوم على الشعب الفلسطيني فوق أرض فلسطين المباركة ما كان ليكون لولا الضوء الاخضر الامريكي، وأن السياسة الأمريكية هي شريكة في الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتهدف إلى تصفية قضيته العادلة.
وقال طه إننا "نودع اليوم أبو محمد الجعبري كما ودعنا بالأمس القريب الكثير من القادة"، مؤكداً أننا وأمام هذه الجريمة نقول أن سياسة الإغتيال لن تزيدنا إلا ثباتاً وقوةً وتصميم على المضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة، ودعا طه فصائل المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني للتوحد في خندف الجهاد والمقاومة لمواجهة الجرائم الصهونية لأن هذا الخندق هو الذي سيرسم لنا خارطة طريق جديدة ستوصلنا إلى المسجد الأقصى وكل فلسطين.
من جانبه، عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة أمل صدر الدين داوود إعتبر أن الشهادة هي ديدم المجاهدين وأن هذه هي طريق المقاومة التي هي خيار الصراع بوجه هذا العدو، مشيراً إلى أن غزة تقف مجدداً في المواجهة، معتبراً أن هذا الهجوم البربري على قلعة المقاومة التي ستبقى شوكة في عين هذا العدو المحتل الغاصب.
أما رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، فأكد ان الجهاد هو الخيار للوصول الى التحرير وان استشهاد الجعبري لن يضعف حماس بل سيولد قادة اقوى تذيق العدو الهزائم.
وتحدث الشيخ عادل التركي باسم "تجمع العلماء المسلمين في لبنان"، فقال "ان استشهاد الجعبري يجب ان يجمع كلمة الامة ويوحدها في قتال اسرائيل وتحرير فلسطين".
من جانبه، اكد عضو قيادة "حركة الجهاد الاسلامي" في فلسطين ابو سامر موسى ان الفصائل المقاومة في غزة "ماضية في تسطير اروع ملاحم التصدي والبطولة في مواجهة العدو الاسرائيلي".
كما كانت كلمة لعضو "رابطة علماء فلسطين في لبنان" الشيخ هشام موسى قال فيها ان "التضحيات التي قدمها القادة والبطولات التي سطروها ستبقى الكلمة الحرة في سبيل استعادة المقدسات".
بدوره، عضو قيادة اقليم لبنان في "حركة فتح" ابو احمد زيداني اعتبر ان "ما يجري في غزة يشكل ابشع صور الارهاب لدولة بنيت على سياسة الارهاب"، ودعا الفصائل الفلسطينية الى استغلال كل لحظة لانهاء الانقسام".
عضو قيادة "جبهة التحرير الفلسطينية" عباس الجمعة، أكد على "اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة العدو الاسرائيلي من اجل انهاء الانقسام ورسم استراتيجية دفاعية"، داعيا الدول العربية الى "قطع علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع العدو الاسرائيلي".