أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، أن واجب الإعداد لمواجهة العدو يجب أن لا ينحصر في توفير أسباب القوة الدفاعية فحسب بل في تخطي الإعداد للوصول إلى حد القدرة على ردع هذا العدو بمنعه عن العدوان وجعله يتقهقر وينهزم حتى من قبل خوضه للمعركة، مشيراً إلى أن هذا يستلزم قدراً من الاعداد يفوق الإعداد للقوة الدفاعية.
وخلال مجلس عاشورائي في صور، أضاف الموسوي "إن المقاومة في تسلحها وإعدادها لا تكتفي بتحقيق القدرة الدفاعية بل تتجاوزها إلى تحقيق القدرة على ردع العدو واحباط عدوانه قبل وقوعه ودفعه إلى التقهقر والإنهزام"، ولفت إلى أن "هذا الأمر يقودنا الى ان التسليح والتخزين والتدريب وكل ما يتصل بتحصيل اسباب القوة لردع العدو الصهيوني عن استهداف لبنان، هو واجب ليس فقط على الصعيد الوطني او القومي او ما تقتضيه سلامة الوطن والشعب والدولة وانما يرقى ليكون واجبا شرعياً ينبغي أن يؤديه الفرد والجماعة".
واعتبر الموسوي أن ما تقوم به المقاومة في لبنان من تسلح وتدريب وتخزين وما إلى ذلك إنما هو تأدية لواجب شرعيٍ على كل مكلف، مشدداً على أنه يجب ان يكون واضحاً لكل من في لبنان ان اعداد القوة اللبنانية لتكون قادرة على ردع العدو الصهيوني واحباط عدوانه قبل ان يقع، هو ليس فقط واجباً وطنياً وانسانياً وعقلياً وقومياً إنما هو من جملة التكاليف التي أناطها الله بالمؤمن العزيز الذي لم يُكل اليه ان يهين نفسه.
وتساءل الموسوي حول ما يجري اليوم في غزة، هل لأحد بعد أن يناقش في أنه يجب ان نتسلح وفي وجوب أن نعمل من أجل تحصيل أسباب القوة؟، مشيراً إلى أن "الهدف المشخص والواضح للعدوان الإسرائيلي اليوم هو ضرب بنية المقاومة القتالية باستهداف كوادرها الأساسيين ومفاصلها الفعالة وضرب الأسلحة النوعية بما فيها الصواريخ الإستراتيجية لتحويل الشعب الفلسطيني الى شعبٍ أعزل يُفرض عليه الإستسلام".
الموسوي قال: "هذا الأمر كما هو بيِّن هدف اسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى يتبدّى أن قدرة المقاومة على الوصول الى عاصمة الكيان الصهيوني أدى الى نشوء نوعٍ من التوازن النسبي، ما يسمح للشعب الفلسطيني في غزة ان يدافع عن نفسه وأن لا يُدفع الى الاستسلام أو القتل المجاني، فهل بقي لأحد في لبنان ان يناقش في وجوب العمل من اجل زيادة قدراتنا التسليحية بأضعاف مما هي عليه الآن؟".
وأضاف : بعد الذي تمكنت من تحقيقه المقاومة في غزة هل لدى أحد شك في قدرة المقاومة في لبنان على شل الحياة في الكيان الصهيوني، أو في ما يمكنها أن تفعله بأعدائنا الصهاينة؟، وأشار إلى أن ما عملنا من أجله لناحية زيادة القوة أدى إلى نشوء المعادلة الحالية التي يعجز العدو معها عن استسهال اتخاذ قرار العدوان على لبنان.
وختم مشدداً على أن واحدة من الإنتصارات في غزة هي أن إسرائيل عاجزة عن الخروج بإنتصار واضح وسريع وحاسم على مقاومة محاصرة، فكيف بها اذا جربت ان تخوض حرباً ضد المقاومة في أي منطقة، لا سيما في لبنان؟ معتبرا أنّ ما حققته المقاومة اللبنانية صنع معادلة جديدة مفادها أنه لم يعد بوسع العدو أن يخوض حرباً مع لبنان إلا إذا كان قد قرر الإنتحار.