أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "ما يحصل اليوم في فلسطين يؤكد صوابية استراتيجية المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي انفضح عجزه اليوم أمام الملأ وأصبح جيشه موضع سخرية للجيوش في العالم حتى بات الرأي العام الإسرائيلي لا يثق لا بجيشه ولا بحكومته".
وفي كلمة له خلال مشاركته في مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في بلدة الشهابية الجنوبية، أشار الشيخ قاووق إلى الحديث الإسرائيلي عن "القبة الحديدية" التي تحمي المستوطنات و"تل أبيب"، لافتاً إلى أن "هذه القبة تهاوت كبيت العنكبوت تحت ضربات صواريخ المقاومة الفلسطينية، وأن ما يحصل اليوم من تحولات في الصراع مع اسرائيل يرفع من مكانة الأمة بأكملها وهي التي باتت قادرة على صنع المزيد من الإنتصارات في الوقت الذي تجد فيه إسرائيل نفسها بين فكّي كمّاشة صواريخ المقاومة في كل من لبنان وغزة".
في سياق متصل، شدد الشيخ قاووق على أنه "وبعد كل مواجهة يضيق الخناق أكثر فأكثر على العدو الاسرائيلي الذي لا يتحمل شعبه مواجهة ليس فيها عمق آمن، وأنه وفقاً لاستراتيجية الحرب الاسرائيلية فإن أي حرب تخوضها اسرائيل يجب ان تكون على أرض الغير ففي العام 1948 دخلت العصابات إلى القرى العربية، كما دخلوا إلى مصر والجولان والضفة وغزة وسيناء عام 1967، وإلى الجنوب اللبناني وبيروت عام 1982، في حين أنه ومع المقاومة أصبحت أي حرب اسرائيلية تطال كل العمق الاسرائيلي وما عاد هناك من مكان آمن على امتداد هذا الكيان، لأن كل المدن والمستوطنات الاسرائيلية باتت في مرمى صواريخ المقاومة ما يؤكد على ضرورة التمسك باستراتيجية المقاومة في لبنان وفلسطين".
ودعا الشيخ قاووق إلى حماية الإنجازات وتعزيز منعة لبنان وغزة، وإلى موقف عربي يلاقي هذه الإنجازات والمعادلات، معتبراً أنه "ليس مقبولا من الدول العربية بيانات تنديد إنما موقف لا يقل بشدته عن مواقفها تجاه سوريا"، سائلاً الدول العربية التي أقفلت السفارات السورية في دولها، ماذا تنتظر لإقفال السفارات والممثليات الإسرائيلية فيها؟.
ورأى الشيخ قاووق أنه "من غير المقبول إرسال السلاح لتدمير دمشق وعدم ارساله لتدمير "تل ابيب" وتجنيد كل المجتمع الدولي لمحاصرة سوريا وعدم المبادرة لتجنيده لمحاصرة إسرائيل".
واذ لفت الشيخ قاووق الى أن "العرب ضغطوا على اميركا من أجل عقوبات على سوريا، في حين أنهم لا يضغطون على أمريكا من أجل المبادرة لعقوبات على اسرائيل"، شدد على أن "ما حصل اليوم في فلسطين أكد صوابية نهج المقاومة وصدق نهج الجمهورية الاسلامية في ايران التي وعدت بتسليح غزة ووفت، وأن هذا نتاج وفائها"، متسائلاً:"هل تجرؤ الدول التي طالبت بتسليح المعارضة السورية ان تسلّح المقاومة الفلسطينية بصاروخ واحد"، وأصاف "هناك دول خليجية أعلنت علناً استعدادها لتسليح المعارضة السورية، ولكن هل هي على استعداد لتسليح المقاومة في فلسطين؟".
كما أكد الشيخ قاووق أن "فشل العدوان الإسرائيلي على غزة عن تحقيق أهدافه، يبعد شبح الحرب عن لبنان أكثر فأكثر إلا أن هذا لا ينفي ضرورة استعداد المقاومة لكل الإحتمالات إذ أن إسرائيل دولة عدوانية وجدت الفرصة مؤاتية من خلال الأزمة السورية وأرادت استغلالها لتصفية حساباتها مع المقاومة في لبنان وفلسطين، ومع إيران لاحقاً"، مشدداً على "أننا نتمسك باستراتيجية المقاومة ونعمل على تعزيز قدراتها عسكرياً واستعداداتها لكافة الاحتمالات في مواجهة هذا العدو".