المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب فياض انتقد من موسكو الموقف الدولي المخزي والمتباطئ إزاء ما يجري في غزة



زيارة أكاديمية جال فيها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض على مراكز دراسات ومعاهد وجامعات العاصمة الروسية موسكو ألقى خلالها عدة محاضرات تتعلق بمشاكل الحوار الدولي بين الشعوب و"العولمة بين الغرب والعالم الإسلامي"، "الأزمة المعاصرة في العالم العربي" و"سبل التنمية في المنطقة"، إختتمها بندوة فكرية سياسية تناولت قضايا الساعة الساخنة لا سيما العدوان الإجرامي على غزة وفلسطين في ظل متغيرات العالم العربي، شارك فيها أستاذ الفلسفة في جامعة الصداقة بين الشعوب البروفيسور ميثم الجنابي وحضرها ممثلو أحزاب وجاليات عربية.


ولفت النائب فياض إلى "الموقف الدولي المخزي المتباطئ إزاء ما يجري في غزة ما إعتبره تكراراً للمواقف التي كانت تأخذها مؤسسات الأمم المتحدة والدول الكبرى إزاء أي عدوان تقوم به "إسرائيل"، تجاه الفلسطينيين أو تجاه لبنان، والذي لا يظهر الإكتراث لما يجري فيه دلالات على تواطؤ مع ما يريده الإسرائيلي".


 
ورأى فياض أن "الضمانة الحقيقية للشعب الفلسطيني ليس القرار الدولي، بل إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطينيين وإرادة المقاومة التي تشكل خياراً لا بديل عنه، في حماية الوجود الفلسطيني".



واضاف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" أن "ما يجري في غزة هو أكبر إختبار للحراك العربي فالشعوب التي ثارت بهدف إسقاط الإستبداد في النظام السياسي العربي وبهدف  تغيير البيئة الإستراتيجية التي تحيط بالشارع العربي والتي يأمل فيها الشارع العربي إلى وضع يمارس فيه سيادته على نحو يسمح بتحقيق المصالح العربية العليا والتي في طليعتها الموقف من القضية الفلسطينية والدفاع عن السيادة القومية. أميركا تتعاطى بإنتهازية مع الحراك العربي تحاول التكيف معه وإحتوائه بهدف حرفه عن الأهداف التي تريدها أساسا الشعوب العربية. ويبقى الموقف من القضية الفلسطينية هو معيار حاسم في تحديد شرعية كل حراك عربي ولا يكفي أبداً التنديد والإدانة بل المطلوب مواقف عملية ضاغطة مؤثرة تمتلكها المنطقة وبحاجة لإرادة حقيقية".  

وأشار فياض إلى أن "التداعيات المترتبة على  حرب تموز 2006 كان من المفترض أن تدفع بواقع جديد على مستوى المواجهة العربية مع العدو الإسرائيلي، بشكل يفتح المجال لدور سوري نوعي في أية مواجهة مع العدو، لكن ما تتعرض له سوريا الآن من إستنزاف فعلياً يعيقها من تأدية الدور المرتقب منها في إيجاد سياق نوعي وإستراتيجي من شأنه أن يقلب معادلات المواجهة مع العدو الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة". ولفت فياض إلى ان "خطر ما يجري في سوريا يكمن في محاولة أفغنة الوضع فيها على غرار الحرب الأفغانية التي إستنزفت الإتحاد السوفياتي و كانت من أكبر العوامل المؤدية لسقوطه".






21-تشرين الثاني-2012
استبيان