أكد وزير التنمية الادارية محمد فنيش أن "ما حققته المقاومة من إنجازات لم تكن تصب في مصلحة الشيعة أو حزب أو مجتمع خاص إنما لكل الوطن والأمة"، مشيراً الى أن "الوقائع والأحداث تدل على أن هذه الانجازات كانت للوطن بأسره، وأنه لولا هذه المقاومة لما كان لبنان قادراً على استعادة أرضه وعلى مطالبة المجتمع الدولي بحماية ثرواته".
وشدد الوزير فنيش على أن "هذه المقاومة وبإنجازاتها أعطت لحلفائها ومؤيديها كما أعطت للذين يناصبونها العداء في حين أنها لم تطالب بشيء مقابل كل ذلك من مناصب أو مواقع ولم تطالب بتغيير نظام سياسي"، مشيراً إلى أن "الإنقسام السياسي موجود، وأننا تعاملنا مع كل من نختلف معهم من قوى سياسية بالصبر على التجنّي والأذى والإفتراءات، وأننا نسعى لنكون دائماً من أصحاب المنطق الحواري خدمة لمصلحة لبنان الأكيدة".
وفي مجلس عاشورائي في منطقة الحوش في صور، لفت فنيش إلى "أننا لا نتمسك بالمقاومة من منطق العداء لأحد بل لأن كل الوقائع والتجربة والادلة تثبت ان ما يجري في منطقتنا يملي علينا أن نحفظ ما بأيدينا من أوراق قوة، وأننا لا نعتقد أن هناك إمكانية لأحد وخاصة بعد ما حصل في فلسطين ان يشكك بقدرتها على ردع العدو، خاصة وأن هذه العدو قد وقف عاجزاً أمام المقاومة في غزة فكيف به إذا أراد أن يقف أمام المقاومة في لبنان".
وأضاف الوزير فنيش، "اعتقد ان المقارنة وحدها تكفي لاعطاء اجابة واضحة حاسمة وقاطعة، وإن هذه المقاومة تمتلك من القوة والقدرة ما يجعل العدو يرتدع حتى عن التفكير بالإقدام مرة أخرى عن تكرار عدوانه على لبنان". داعياً "للإستفادة من هذه الوقائع ولوضع الخلافات السياسية جانباً في مسار لا يؤثر على مصلحة البلد وعلى قوته وامكانياته في ردع العدو".