المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاسم: الفريق الآخر يريد تعطيل إنجاز قانون انتخابي جديد

قال نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، "من المؤسف أن يكون خروج فريق من السلطة سبباً للهستيريا السياسية التي يمارسونها لتخريب الدولة ومؤسساتها منذ تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة وحتى الآن، وقد تبين أن دعاة بناء الدولة وعلى رأسهم السيد سعد الحريري يؤيدون الدولة التي يستحوذون على مقدراتها، ويعطلونها إذا لم يمسكوا بزمامها".

وأضاف الشيخ قاسم "لقد كانت لهذا الفريق تجربة طويلة في إدارة البلاد راكمت أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية بنيوية يعاني منها البلد في ظل الحكومة الحالية، ومديونية فاقت الستين مليار دولار تثقل كاهل الأجيال القادمة فضلاً عن جميع شرائح المجتمع، واستدرجت وصايات أجنبية أدخلت لبنان في المأزق الإقليمي، وشعارات ضد مقاومة احتلال إسرائيل بلغة وأدبيات شبيهة بتفاصيل المطالب الاسرائيلية الامريكية لمصلحة الكيان الصهيوني".

وأوضح سماحته أن "دعوتنا للحوار لها حد أدنى يحقق التواصل للبحث عن الحلول، وحد أقصى لإنجاز كل الملفات المعقدة والعالقة، ولكن رفضهم للحوار يؤكد الاستئثار والانعزال ما يسبب ضرراً على كل لبنان. وقد أثبتت المقاطعة فشلها السياسي في إسقاط الحكومة، أو تغيير المعادلة الدستورية، كما أثبتت فوضى الشارع والسلاح ومحاولة اقتحام السرايا ودعم المجموعات غير المنضبطة بسلاحها فشل هذه الطريق لاستعادة الدور المفقود بسوء الأداء".

وأكد أن "هدف المقاطعة الأول تعطيل إنجاز قانون انتخابي جديد، وكل الذرائع الأخرى واهية بعد أن قدم رئيس المجلس النيابي كل التسهيلات للحوار حول القانون، وهم يتحملون كامل مسؤولية عدم إنجاز قانون انتخابات يهيء الأرضية لإنجاز هذا الاستحقاق بشكل سليم"، وتوجه لـ"14 آذار" بالقول "لا تراهنوا على تطورات الوضع في سوريا، فالأزمة طويلة، ولا يمكنكم استثمار نتائجها مهما كانت، فليكن اعتمادكم على مواطنيكم وحضوركم وتعاونكم مع الجهات اللبنانية المختلفة لبناء الوطن، ونحن مستعدون للحوار البنَّاء من موقع الحريص على بناء الدولة، ولكم الخيار فسيسألكم من تمثلونهم عما فعلتم لأبنائهم ومستقبل بلدهم".

ولفت الشيخ قاسم إلى "أن الحكومة الحالية مسؤولة في أن تعالج ملفات الناس مهما كانت الضغوطات التي تواجهها، والأزمات التي تراكمت في وجهها بسبب الأداء السابق، هذه الحكومة ونحن جزء منها معنية بأن تُسرع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وتفريغ أساتذة الجامعة اللبنانية، ونقاش الأزمة الاجتماعية الاقتصادية لتقديم الحلول المناسبة، وإنجاز التعيينات في المواقع المختلفة لتنشيط عجلة الدولة".

كلام الشيخ قاسم جاء خلال استقباله رئيس حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد، وحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، حيث تمَّ التداول بالوضع العام في لبنان وتأثيرات أحداث المنطقة عليه.

من جهته، قال حمدان: ندعو أهلنا في لبنان إلى عدم الانسياق وراء المخططات التي تهدف إلى إشعال الفتن المذهبية والاجتماعية والاقتصادية، وعلى الجميع أن يسعى إلى الحوار في هذه المرحلة الدقيقة، وهناك العديد من الأمور التي يجب معالجتها كتدفق النازحيين إلى لبنان، والتي تتسبب بارتدادات مختلفة على الساحة اللبنانية.

وتوجه للمشككين في المقاومة بالقول "كلما تزداد المقاومة منعة كلما يزداد المجتمع اللبناني تحصيناً، وهذه المقاومة أثبتت بالفعل أنها من يردع العقل الإجرامي الإسرائيلي، وبالتالي هي من يحمي لبنان في ظل كل التطورات في المنطقة. وللأسف هناك أصوات لا تستحي تخرج لتشكك في الفعل المقاوم، وندعوهم إلى العودة لضميرهم الوطني إذا كان لا زال لديهم، ونقول لهم لا تراهنوا على الخارج".
22-كانون الأول-2012
استبيان