فياض تعليقاً على انتخابات الجامعة الانطونية: لغة "14 آذار" تردُّنا الى بدائيّة طائفية
علّق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، على إستخدام بعض القوى السياسية في 14 آذار لغة طائفية سافرة في تصنيف الطلاب في إنتخابات الجامعة الأنطونية، فقال "نرى أنه من الواجب أولاً أن نشجب هذا التمادي في خطاب التمييز الطائفي الذي بلغ أحياناً حدَّ استخدام مفردات عنصرية، في انتخابات طالبيّة تجري بين طلاب لبنانيين في صرح تعليمي لبناني يمثل نموذجاً للتفاعل الإيجابي بين المكونات اللبنانية".
واعتبر فياض، في تصريح له، أن هذا التصرف يدعو للقلق ويستوجب الإستنكار، لأنه يكشف عن توجهات وعقليّة سياسية تتهدّد الثوابت والأسس اللبنانية وتردُّنا الى"بدائيّة طائفية" أورثت لبنان الكثير من المشاكل والتعقيدات وأعاقت نموه وتطوره، مذكّراً بأن طلاب الأنطونيّة مارسوا حقهم الإنتخابي بوصفهم طلاباً لبنانييّن ومواطنين متساوين في حقوقهم وواجباتهم. ولا ضرورة لتبرير خسارة البعض من خلال الإنزلاق إلى خطاب التمييز الطائفي والتأليب المذهبي والمناطقي.
وأضاف "حسناً فعل البعض، حين إستفاق على حسنات النظام الإنتخابي النسبي في توفير صحة وعدالة التمثيل، عندما دعا الى اعتماده في الإنتخابات الطالبيّة في الجامعة الأنطونية. وحبّذا لو أنّ هؤلاء ينسجمون مع أنفسهم، ويقلعون عن حال التخبّط والتناقض بين الموقفين التربوي والسياسي، من خلال المطالبة بتعميم النظام الإنتخابي النسبي بحيث يطال القطاعات كافة النقابيّة والتربويّة وصولاً الى الإنتخابات النيابيّة".
وختم النائب فياض بالقول "إنّ المناسبة تدعونا لإعادة التأكيد على أهمية النظام الإنتخابي النسبي في توفير صحة التمثيل وعدالته وفعاليّته، في الإنتخابات النيابيّة وفي الأطر القطاعيّة الأخرى كافّة، إنطلاقاً من ملاءمته للتركيبة اللبنانية وخصوصياتها".