ردّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، خلال مؤتمر صحفي عقده عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر في مجلس النواب، على إدعاءات نواب "المستقبل" (خالد الضاهر، معين المرعبي، ومحمد كبارة) عن تورط حزب الله في حادثة عرسال، فنفى نفياً قاطعاً أي علاقة للحزب من قريب أو بعيد بكل ما جرى ويجري في عرسال.
وقال الساحلي، "إتهامنا في قضية عرسال ظالم وباطل، وقد بادر هؤلاء إلى اتهام الحزب بعد وقت قليل من الحادث المؤلم دون أن يتبينوا الحقائق لانهم لا يريدونها وذلك بطريقة عدائية"، وأضاف :هناك من يتعمد بالحديث عن طرف ثالث في حادثة عرسال لتحويلها الى فتنة مذهبية وطائفية في الوقت الذي اتضحت فيه كل الحقائق للقاسي والداني ( الصور المؤلمة، الفيديو..).
الساحلي أكد أن اتهام الجيش بالانحياز والتشهير بالمؤسسة العسكرية الأم وبقائدها والقول إنها مؤسسة غير موثوق بها هدفه التنصل من المسؤولية عن التحريض الممنهج وارادة زج لبنان فيما يضره ويؤذيه ورفعه الى الفوضى، وهذا ما درج عليه هؤلاء منذ مدة طويلة ما أدى الى حصول هذه الحادثة الأليمة في عرسال وغيرها من الحوادث المتنقلة، وتابع: إن هذا التحريض ينتقل على ألسن هؤلاء من الشمال الى البقاع وفي كل حادثة حتي أصبحت هذه السمة لازمة في أدائهم.
وشدد الساحلي على أن مؤسسة الجيش هي الضمان للسلم الأهلي ونحن نتمسك بدورها وندعمها، مطالباً بمتابعة التحقيق الجاري في حادثة عرسال حتى النهاية لكشف الحقيقة وتوقيف المرتكبين والمشاركين والمحرضين واحالتهم الى القضاء لينالوا العقاب المناسب، محذراً من أن الفتنة إذا دخلت من الصعب أن تخرج وستحرق كل لبنان بسنته وشيعته ومسيحييه، ونبّه إلى أن هناك محاولة لاحداث فتنة طائفية ومذهبية عبر استغلال الحادثة.
ودعا الساحلي "لعدم الزج بالجيش بحسابات صغيرة"، وأسف "لحديث البعض عن سقوط شهداء لحزب الله في عرسال عبر استثمار تشييع الحزب عنصرين قضيا في مهمة جهادية، قائلا: "الحديث عن قتلى سقطوا في عرسال كلام مؤسف ويضر بأناس ماتوا ويضر بأهلهم"، مضيفا: "كفى تحريضا وكذبا وافتراء"، مختتماً كلامه بالقول: على البعض التكلم بموضوعية وما حصل في عرسال برسم الرأي العام برمته.