المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

معركة الأسرى الفلسطينيين تأخذ بعداً جديداً


اكتسبت "معركة الدفاع عن الكرامة" التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون: سامر العيساوي، أيمن الشراونة، طارق قعدان، جعفر عز الدين، ويوسف شعبان منذ أشهر؛ بُعداً جديداً من خلال الدعوات والمطالبات التي أطلقتها جهات وطنية فلسطينية وحقوقية للزعماء المشاركين في أعمال القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تستضيفها القاهرة اليوم الأربعاء، لجهة الالتفات لخطورة الوضع الذي يعيشه المعتقلون بشكل عام في السجون الصهيونية.


وحذر مركز "أسرى فلسطين للدراسات" على لسان مديره رياض الأشقر من أن الأسرى؛ لا سيما المضربين عن الطعام منهم، يتعرضون للموت البطيء، الأمر الذي يتطلب تحركاً جاداً وعملياً بعيداً عن أي تسويف ومماطلة.



إعتصام أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية


وقال الأشقر في تصريح له "على العرب والمسلمين أن يكون لهم موقف قوي وجريء فيما يتعلق بقضية الأسرى، ويجب أن تطرح هذه القضية على أعلى المستويات لاتخاذ قرارات قوية من أجل تخفيف معاناتهم ووقف الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها".

وطالب "الأشقر" المجتمعين في العاصمة المصرية بالضغط للإفراج عن نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المختطفين -وعددهم 15 نائباً-، إلى جانب الأسرى الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة التبادل، وأعيد اعتقالهم مرة أخرى -وعددهم 8 أسرى - بالإضافة للأسرى المضربين عن الطعام، وحياتهم مهددة بالخطر وعددهم 6 أسرى.

وأكد الباحث الفلسطيني أن "الجهود العربية والإسلامية من أجل الأسرى لم تتخطّ حاجز الإدانة والاستنكار طول السنوات الماضية، ولم تقدم شيئاً عملياً".

من جهتها نشرت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين رسالة وصلتها من داخل سجون الاحتلال؛ قالت فيها :" إننا لم نفقد الثقة يوماً بأمتنا الإسلامية، وما نطالب به هو أن تلقى قضيتنا اهتماماً قانونياً وإعلامياً وإنسانياً من مؤسسات الدول المشاركة في القمة سواء أكانت رسمية أم شعبية".


إعتصام أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية


 واختتم الأسرى رسالتهم بالدعوة لممارسة ضغط إسلامي على الكيان من أجل رفع يده عنهم؛ بعدما أصبحوا يخرجون من السجن إلى المقبرة مباشرة، كما حدث مؤخراً مع المحرر أشرف أبو ذريع.

في غضون ذلك حمّل وزير شؤون الأسرى برام الله عيسى قراقع الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامر العيساوي- المضرب عن الطعام منذ نحو (200) يوم؛ وذلك في أعقاب نقله الليلة الماضية لمستشفى "أساف هاروفيه" إثر تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ.

في ذات السياق، أفادت أحلام الحداد محامية الأسير أيمن الشراونة- المضرب عن الطعام منذ (220) يوماً- عن أن موكلها بات في حالة حرجة؛ بعد أن امتنع عن شرب الماء.

 وكشفت المحامية الحداد في معرض حديثها النقاب عن أنها تقدمت بالتماس لما تسمى محكمة العدل العليا لإلغاء المادة 186 التي تم على أساسها إعادة اعتقال الأسير الشراونة ورفاقه من محرري صفقة التبادل.

وكانت المسؤولة الإعلامية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أروى مهنا؛ حذرت الكيان من العواقب الخطيرة لتجاهل معاناة الأسرى المضربين؛ لا سيما إمكانية استشهاد بعضهم في أي وقت.
06-شباط-2013
استبيان