الشيخ قاسم: التفاهم مع "التيار الوطني" استراتيجي وليس لمرحلة مؤقتة
رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بني على مجموعة عناوين تهم الطرفين وتهم لبنان في آن معاً، مشيراً الى أن "القواعد التي اتبعت في هذا التفاهم هي قواعد وطنية جامعة، فكان له الأثر والثبات، فهو تحدث عن الالتزام بالمقاومة كي نحرر كامل الأرض، وكي لا تخضع للابتزاز والسياسيات التي تأخذ سيادة لبنان تحت عناوين مختلفة، وهذا قاسم مشترك بين حزب الله والتيار الوطني الحر".
وفي مداخلة له عبر اذاعة "النور"، قال "أتفقنا في التفاهم على أن يكون عملنا الداخلي مبنياً على احترام المناصفة والحقوق المشروعة للأطراق التي يتكون منها النسيج اللبناني، كما اتفقنا على رفض الفتنة أكانت مذهبية أو طائفية وعلى تغليب الموضوع الوطني"، مشدداً على أن "قيمة التفاهم أنه لم يبقى على الورق بل انتقل الى السلوك العملي وتمت ترجمته في التحالفات الانتخابية، وفي المواقع الخطرة عندما اعتدت اسرائيل على لبنان في العام 2006، وكذلك في كل التحديات التي نواجهها فإن مواقفنا تتشابه ونؤسس دائماً لقواعد مشتركة فيما بيننا، سواء في النظرة الى قانون الانتخابات أو الأزمة السورية أو في المشاركة في الحكومة ضمن برنامج عمل يضع ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة وخدمة الناس في سلم الأولويات، ومحاكمة العملاء بانصاف وعدل على قاعدة أن لا يكون هناك تشفّي بل أن يكون هناك مسار قضائي صحيح".
نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم
في سياق متصل، أضاف الشيح قاسم "قيمة هذا التفاهم أنه لم يبقى بين القيادات انما نزل الى القواعد، وأرسلنا قيادات من حزب الله ليجتمعوا بجمهور التيار، كما أرسلوا قيادات من التيار ليجتمعوا بجمهور حزب الله، لنقول للطرفين إن قيادات الطرف الآخر تخاطبكم فاذا كانت هناك أسئلة واستفسارات أسألوهم وناقشوهم مباشرة، وهذا أنزل الاتفاق والتفاهم الى القواعد الشعبية".
وختم الشيخ القاسم قائلاً "لذلك نجد أن التفاهم له طابع استراتيجي وليس لمرحلة مؤقتة"، معتبراً أن "قوة لبنان اليوم مبنية على هذا التفاهم الذي كسر الحواجز الطائفية والمذهبية وأثبت أن أفرقاء متنوعين في لبنان لهم رؤى مختلفة قادرة أن تجد القواسم المشتركة لبناء لبنان الوطن السيد الحر المستقل".