الشيخ قاسم: هناك أبواق لبنانية تعبر عن المشاريع الأجنبية وتخدم المشروع "الإسرائيلي"
رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن هناك أبواقاً لبنانية تعبر عن المشاريع الأجنبية وتخدم المشروع "الإسرائيلي" عبر إطلاق المواقف التي تستهدف المقاومة بشكل مباشر، مشيراً إلى أن حجّتهم في ذلك "إيجاد الاستقرار السياسي وبناء الدولة"،مستغرباً كيف يكون هناك استقرار سياسي وبناء للدولة مع وجود ميليشيات مسلحة توجِد بؤراً أمنية، وتقوم بأعمال تخريبية وفوضى، وتواجه الحكومة بالمقاطعة من دون سبب مقنع.
وفي كلمة له خلال لقاء سياسي نظّمته حوزة الإمام الهادي(ع)، قال الشيخ قاسم إن الفريق الآخر يفتش عن قانون للانتخابات يمكِّنه من تشكّيل أكثرية يتحكم من خلالها بالبلد بصرف النظر عن صحة التمثيل، لافتاً إلى أنهم لو أرادوا صحة التمثيل لقبلوا بالنسبية، لأن النسبية تعطي كل نائب حصته الحقيقية، وتعطي الجميع ما يستحقونه من العدد في داخل المجلس النيابي.
وعلى صعيد آخر، رأى الشيخ قاسم أن هناك هجمة تقودها "إسرائيل" على مستوى العالم من أجل مواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين، تتمثل إحدى معالمها في حملة الترهيب الدولية ضد حزب الله بالتحديد، من أجل محاصرته.
واعتبر الشيخ قاسم أن هناك عدّة أهداف تنبع منها حملة الكيان الصهيوني على حزب الله أوّلها محاولته صرف النظر عن عدوانيته واحتلاله للأراضي الفلسطينية، أما الثاني فجعل "إسرائيل" في مصاف الدول المقبولة التي تخطط على مستوى العالم.
كما أشار الشيخ قاسم إلى أن هذه الحملة تهدف للتعويض عن خسارة إسرائيل الفادحة في مواجهة المقاومة باللجوء إلى أساليب أخرى للضغط عليها، لافتاً إلى أنه من خلال هذه الطريقة تعتقد "إسرائيل" أن بإمكانها أن تزج قوى أخرى إلى جانبها لتخفف عنها عبء المواجهة.
واعتبر الشيخ قاسم أن الحملة الإسرائيلية وما يستتبعها من اتهامات وادعاءات وتحريض على حزب الله، والتي يستجيب لها بعض القوى في لبنان، هي حملة تستهدف المقاومة بالإعلان والسياسة بعد أن فشلوا من إسقاطها بالحرب والمواجهة، مطمئناً بأن المقاومة مستمرة وقوية وأنها ستزداد تجهيزاً ودعماً وتهيئة وتدريباً وتجميعاً لمواجهة الاستحقاقات.
وأكد الشيخ قاسم أن كل هذه الاتهامات ضد حزب الله لن تقدم أو تؤخر، ولا تغير الحقائق والوقائع، مشيراً إلى أن الحزب مستمر في موقعه الشعبي والعملي المقاوم الذي يحمي لبنان ويحمي رصيده المقاوم، ومستقبل الأجيال.
ورأى الشيخ قاسم أن الصراع اليوم على مستوى العالم، صراع بين مشروع المقاومة ومشروع الهيمنة الدولية، لافتاً إلى أن مشروع المقاومة يحمل قابلية الانتصار طالما يجد من يحمله ويحميه ومن هو مستعد للعطاء والجهاد.