منصور في القمة الاسلامية: ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي
سأل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور خلال إلقائه كلمة لبنان في القمة الاسلامية - الجلسة المخصصة لفلسطين، "ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنّا تردع العدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل منذ عام 1948 وحتى اليوم؟".
وقال الوزير منصور في كلمته "منذ عام 1967 وحتى اليوم والاراضي الفلسطينية تتعرّض للقضم والضم وتشهد استيطاناً اسرائيلياً كثيفاً، ومنذ هذا التاريخ وسياساتنا كدول عربية أو دول اسلامية لم تغيّر شيئاً، ولم تمنع "اسرائيل" من تماديها المتواصل في توسيع الاستيطان، انما على العكس، وفرنا لـ "اسرائيل" الكثير الكثير من علاقات وتسهيلات اقتصادية وتجارية وسياسية ودبلوماسية معلنة وغير معلنة، متراجعين عن مقاطعتها، ونحن في مواجهة التحدي الاسرائيلي وعدوانه المستمر".
وأضاف وزير الخارجية منصور "بعد أن تخلينا عن لاءاتنا الشهيرة، نجد "اسرائيل" ترفع اليوم في وجهنا لاءاتها بكل تحدّ وصلف ووضوح كامل، وتقول: "لا للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة ولا للمبادرة العربية، لا لوقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات، لا لوقف تهويد القدس وانما اعتبارها عاصمة ابدية لـ "اسرائيل"، لا لوقف مصادرة الاراضي وترحيل السكان الفلسطسنيين وتغيير الديمغرافيا، لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وللقرار الاممي 194 في حق العودة، لا لوقف عمليات الحفريات تحت المسجد الاقصى".
وطالب منصور بوقفة صارمة تعبّر عن "حقيقة منظمتنا وارادتها وجديتها"، وسأل "ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل منذ عام 1948 وحتى اليوم؟ والى متى سنحجم عن اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف كل اشكال التعاون والتواصل مع "اسرائيل"؟ وأضاف "ان لم نلجأ إلى سياسة واضحة ورادعة فكيف نستطيع ان نحمي ونصون دولنا وشعوبنا من تحدي "اسرائيل" واعتداءاتها المتكررة التي تشكل لنا تهديداً دائماً، وهي تعلم مسبقاً حجم الرد الذي تواجهه في كل مرة تشن فيها عدواناً سافراً على دولة من دول منظمتنا حيث لا يخرج هذا الرد عن الادبيات السياسية التي لا توقف العدوان ولا تردعه"، وعبّر منصور عن خشيته اذا ما "استمرينا على هذه الحال ان يأتي يوم لا يبقى للفلسطينيين فيه قطعة من أرض فلسطين يعيشون فيها ويقيمون عليها دولتهم المنشودة"، متسائلاً "هل من قرارات شجاعة لدينا نرفعها في وجه "اسرائيل" وننفذها على الارض؟"، ومؤكداً أنه "هذا ما تريده فلسطين وتريده شعوبنا".