اجتماع للفصائل الفلسطينية اليوم يحسم انتخابات المجلس الوطني
تستكمل لجنة تطوير وتفعيل "منظمة التحرير" الفلسطينية اليوم السبت في القاهرة، مناقشة قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، في إطار اجتماعات قادة الفصائل الفلسطينية لحسم الملفات الخلافية وطي صفحة الانقسام المتواصل منذ 6 سنوات.
وأنهت اللجنة في وقت متأخر من مساء أمس، اليوم الأول من اجتماع إطارها القيادي برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في القاهرة تحت رعاية مصرية، بمناقشتها عدة ملفات أهمها قانون انتخابات المجلس الوطني (المسؤول عن وضع سياسات وخطة عمل منظمة التحرير) والمصالحة الوطنية وملف لجنة الانتخابات المركزية التي تمهد للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وملف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
و"منظمة التحرير" الفلسطينية كيان سياسي معترف به لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كممثل للشعب الفلسطيني، تأسس عام 1964 ويضم معظم الفصائل والحركات الفلسطينية تحت لوائه.
لجنة تطوير وتفعيل "منظمة التحرير" الفلسطينية
وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في تصريحات لوسائل الإعلام عقب انتهاء الاجتماع إن قانون انتخابات المجلس الوطني شهد وجود ملاحظات، وتم الاستماع لخمس نقاط وردت حوله، سيتم مناقشتها لحسمها بشكل نهائي، وذلك تمهيداً لرفع القانون للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاعتماد القانون وإصداره من قبل أبو مازن (محمود عباس) ليكون بذلك قانون انتخابات المجلس الوطني جاهزا".
وأضاف الأحمد أن المشاركين رحبوا بالخطوات التي تمّ إنجازها حتى الآن على صعيد المصالحة، واتفقوا على أن تنجز لجنة الانتخابات المركزية عملها في نهاية الشهر المقبل، على أن يعقب ذلك إصدار عباس مرسومين، أحدهما بتحديد موعد الانتخابات، والآخر يخص تشكيل حكومة توافق وطني من الكفاءات غير المنتمين لأي تنظيمات.
كما ناقش الاجتماع، بحسب الأحمد، انعكاسات قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين لديها كدولة مراقب غير عضو على الوضع السياسي والقانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية، واتفق المجتمعون على ضرورة تحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عن الصراع الدائر، وتقديم المساعدات العاجلة لرعايتهم.
من جانبه قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، إن المجتمعين اتفقوا على استكمال مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، على أن يستكمل في الفترة القريبة مناقشة إقرار النظام الانتخابي بالمنظمة.
ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أجواء الاجتماع بـ"الجيدة"، قائلا في الوقت نفسه إن المجتمعين يحتاجون لبعض الوقت لاستكمال مساعيهم لإنجاز المصالحة.
وتجدر الإشارة إلى أنه حضر الاجتماع، إلى محمود عباس، الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، بما فيها قيادات بحركة "حماس" في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وآخرون من حركة "الجهاد الإسلامي"، وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة.