المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

حكايا... عن الراغب والعباس والعماد


ليندا عجمي


من إيران الثورة إلى فلسطين القضية قبلة واحدة على طريق التحرير الآتي حتماً مع صبح فجرٍ قريب..
ومن جبشيت إلى النبي شيت، وما فيهما وبينهما، قصة عشق قديم لأرضٍ بارك الله حولها، سيرثها يوماً عِبَاده الصالحون..
ومن الصالحين ثلة من الأولين.. وآخرون من الراحلين، بل هم أكثر الحاضرين الدائمين.. عباس، راغب وعماد همُ العناوين..

أمين المقاومة وسيدٌ شهدائها..

"كان الأكثر تواضعاً، والأعلى همةً ونشاطاً؛ لم تكن تشعر يوماً أنه قائد لمقاومة تحت إمرته آلاف من المقاتلين"، بهذه الكلمات يصف إمام مسجد القدس في صيدا سماحة الشيخ ماهر حمود سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي"قده"، مستعيداً من خزانة ذكرياته بعضاً من أيام ذاك الزمن الصعب الجميل، زمن الجهاد الحلو والعناء المر، على مدى عشر من السنين كان دائم التواصل والترحال فيها معه بشكلٍ أسبوعي أو أكثر..

لقد عاش السيد الزهد والتواضع في يوميات جهاده ومعاشه وطعامه ومنامه، كان بسيطاً غير متكلف، يجلس حيث ينتهي به المجلس. ذات مرة غلبه النعاس حين كان في زيارة للشيخ، فنام على السجادة لشدة تواضعه وحتى لا يستغرق في سبات عميق، إذ لديه من العمل الكثير ولا وقت لنومٍ طويل.

لم يكن السيد عباس قائداً للمجاهدين بل أخاً لهم وواحداً منهم، كان يحرص على السؤال عنهم ويتفقد أحوالهم، يتقرب منهم ويتودد إليهم، فكان مع "الشباب" في الجبهة وفي محاورها المتقدمة جداً، ودائم التواصل معهم، إن عبر غرف العمليات أو عبر أجهزة الإتصال، ومعلم مليتا اليوم شاهد على ذاك الحضور والتواجد، وهو كان أحد مواقع القتال والمواجهة مع العدو.


 لم تعنِ له الحياة بزخارفها ومتاعها شيئاً بل كان قد طلقها ثلاثاً، انتقد حياة الترف ورأى أنه لا ينبغي للعلماء أن تشغلهم دنيا أو يظهر عليهم أثرها. ذات مرة تم إهداؤه سيارة من نوع "مرسيدس" حديثة الطراز مصفحة ضد الرصاص، ولكن السيد رفض استخدامها ورد الهدية، معتبراً أن الضرورة الأمنية هي التي تفرض عليه استخدام تلك السيارات (العادية) في موكبه ولولاها لما قبل ركوبها واستخدامها، فالموت الذي يفر منه الناس ملاقيهم عند دنو الأجل، ولن تمنعه بروج مشيدة ولا مركبات مصفحة.. وشهادة السيد كانت بصواريخ غادرة ما كانت لتدفعها دروع وتحصينات.

وفي زيارة أخرى، كان ولده السيد ياسر قد أعجبته لعبة في أحد المحال، فاشتراها له الشباب، (ولم تكن تتعدى قيمتها العشرة آلاف ليرة لبنانية)، ولكن السيد عند علمه بالأمر راح يعتذر إلى الشيخ، مؤكداً أنه لا يدفع ثمن لعبة بهذه القيمة المالية، فهو كان يريد تربية أولاده على الحياة البسيطة المتواضعة.. وفي زيارة ثالثة وجد السيد الشيخ نائماً، فرفض إيقاظه وبقي ينتظره في الخارج إلى حين استيقاظه..

وكأنه كان يعلم بأن سنيّ عمره غير طوال، فما أحب تضييع الوقت على الإطلاق، بل جهد في استغلاله ليفني عمره في خدمة العمل الإسلامي وخط الجهاد، هو ما أحب المزاح وإلقاء النكات، بل كان يقول بأن أمامنا مهاما جسيمة وواجبات عظيمة.. هي المهام التي حرمته نوم الليالي ولقاء الأهل ووصالهم. ذات مرة كان الشيخ في لقاء السيد في مقر الأمانة العامة، وحيث لم ينهيا نقاشهما اتفقا على أن يرافقه الشيخ في زيارته في اليوم التالي إلى دمشق وإكمال النقاش في الطريق إليها؛ وأثناء المسير سرعان ما غلب النوم السيد، فلم يستيقظ إلا في دمشق، وعندما مازحه الشيخ قائلاً: "ما حكينا"، رد بأنه لا يستطيع النوم إلا في السيارة، إذ ليس لديه فائض من الوقت.. لينام!. ولذلك أيضاً كانت عائلته تسعد يوم إصابته بالزكام (وما شابه) لأنه سيضطر إلى ملازمة منزله فيتسنى لهم رؤيته بعيداً - ولو قليلاً - عن العمل وهمومه.

السيد المتواضع الرحيم الرؤوف مع المؤمنين، كان شديداً قاسياً مع من يتجاوز حدود الله، فلا تأخذه فيه لومة لائم. ذات مرة أمسك أحد المسؤولين النافذين في البلد من تلابيب ثوبه على مرأى حشد كبير من الناس، وهدده من أنه سيقتله بيديه إن استمر على حاله. وفي مناسبة أخرى (وكانت ذكرى الثورة الإسلامية) قال كلاماً أزعج السفير السوفياتي (في حينه) الذي غادر المكان احتجاجاً على كلام السيد، وعند سؤاله قال: نحن لا نجامل، بل نقول ما نقتنع به.

انفتح السيد على الجميع، ولم يحصر نفسه في منطقته وطائفته، وتواصل مع أبناء الوطن ومرجعياته حتى تلك التي اختلفت مع حزب الله، وهو ما كان يدفع بالمختلفين معه للتقرب منه والتودد اليه. ذات مرة قصد طرابلس برفقة الشيخ (وكان ذلك في فترة الحرب الأهلية اللبنانية وتقسيماتها) حيث ترك موكبه وجلس إلى جانب الشيخ حمود في سيارته التي قادها طوال الطريق بعد أن نزع العمامة عن رأسه - لاعتبارات أمنية - ليبدو كمرافقٍ للسيد الذي أظهر امتناناً للشيخ وشكوراً له على فعلته. لقد كان يظهر عليه الاهتمام والسرور عند لقاء الشيخ سعيد شعبان (رئيس حركة التوحيد الاسلامي) في طرابلس لأنه كان يرى تكامل المقاومة بين المقاتلين المجاهدين والجهات الفاعلة والداعمة لها.

ولشيخ الشهداء راغب حكاية حرب وسلم


"الموقف سلاح، المصافحة اعتراف والموت لإسرائيل" هي متلازمة قائد مجاهد آخر إنه الشيخ راغب حرب، تلك العبارة التي باتت اسماً آخر للشيخ راغب، كان قد ذيل بها الشيخ ماهر صور الشيخ راغب عند اعتقاله عام 1983 مستوحياً إياها من خطابه وأفعاله..

فإلى أوائل العام 1982 تعود معرفة الرجلين ببعضهما حين التقيا في إيران، لتتوالى بعدها اللقاءات في لبنان. إبان فترة الحرب الأهلية حرض الشيخ ماهر على الرئيس بشير الجميل فلاحقته أجهزة المخابرات الإسرائيلية وعملاؤها فقصد الشيخ راغب، ونام عنده، وعندما بدأت تتواتر أخبار مجزرة صبرا وشاتيلا إلى الجنوب جاء مختار بلدة جبشيت وحذر الشيخ راغب بأن الصهاينة يسألون عنه، فقال: بل يسألون عنك يا شيخ، لأنك آتٍ من صيدا ومقرب من الفلسطينيين؛ ونصحه بالتواري إلى مسجد مهجور، ليتأكد الخبر لاحقاً أن جنود الإحتلال يقصدون الشيخ راغب لا غيره لإرهابه والتحقيق معه تحت ذريعة رفضه مصافحة الإسرائيليين والتحريض ضدهم إلى أن تم اعتقاله في شباط من العام 1983 للذريعة نفسها، ولكن الإحتلال اضطر مرغماً على إطلاق سراحه تحت ضغط الغضب الشعبي.. هذا الغضب أثار انتباه قائد يساري فتساءل إن كان اعتقال الشيخ أشعل الجنوب بمدنه وقراه، فكيف سيكون الحال لو استشهد الشيخ راغب!


 كان الشيخ طيباً متواضعاً له مع بسطاء الناس وفقرائهم كثير من الحكايا، إحداها تعود إلى صيف العام 1983 في زيارة مشتركة مع الشيخ حمود إلى إفريقيا، حيث لاقى التفافاً واسعاً وتأييداً كبيراً، وحين دُعي إلى الكلام في مؤتمر هناك صعد إلى المنبر من دون عمامة وعباءة، وعند سؤاله عن سبب ذلك قال أشعر أن الناس يبالغون بتقديري عند ارتدائي للزي الديني..، في إفريقيا نفسها في زيارة أخرى خرج بعد الصلاة فوجد أطفالاً إفريقيين قام بتوزيع المال عليهم، معبراً عن شدة سروره لإسعاد الصغار والفقراء.. هم الفقراء الذين أحبهم وأحبوه وعاش معهم واستشهد بينهم.. في صيف العام 1984 ترافقا سوية إلى الجبهة الإيرانية - العراقية واكتشف الشيخ كثيراً من خصاله وصفاته، إذ كان عنده روح النكتة. كان بسيطاً غير متكلف يقضي كثيراً من لياليه في ضيافة الشيخ ببساطة وتلقائية وكل العفوية..

وللشهيد عماد أحلى الحكايا..

"كان من حراس الحدود، يحميها من عدوان الإسرائيليين الصهاينة، ومع مشروع فلسطين الكبرى في وقت كانت الأنظمة العربية الحاكمة حارسة لإسرائيل تعمل على تمييع القضية الفلسطيينة"، بهذه العبارة يفتتح رئيس الحركة الثقافية في لبنان الأستاذ بلال شرارة (أبو حسان) حديثه عن الحاج عماد مغنية، فيعود إلى يوم كانا فيه في مجموعة مقاومة أصرت على البقاء في شرق بنت جبيل على مقربة من الحدود اللبنانية الفلسطينية، يوم كان مسؤولاً عن محور بلدات مارون- عيترون- محيبيب، إلى أن كان الاجتياح الإسرائيلي حين رحلا عن تلك المنطقة بعد أن استشهد بعضهم وجرح بعضٌ آخر وبعض ما زال ينتظر.

 بعد مجزرة صبرا وشاتيلا انتقل الأستاذ شرارة إلى منطقة البقاع للعيش فيها، وهناك التقى بالحاج عماد ثانية، حينها أخبره بأنه جاء يعد العدة ويحضر المتفجرات لعملية استشهادية ستُنفذ ضد المحتلين الصهاينة، يومها تفاجأ شرارة وسأله إن كان هناك "فدائيين" لهذه الدرجة؟، فقال نعم، وكانت العملية الاستشهادية في 5 شباط 1985 للاستشهادي حسن قصير، والعمليات الاستشهادية هي من أوجع الرسائل التي وجهت للإسرائيليين، وهي أن في لبنان شباب يطلب الموت لدحرها عن أرضه ولا يهابها كما لا يهاب الموت، بل يشتريه ابتغاء مرضاة الله، فهم قوم لا يبالون إن وقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم، لتكر سبحة الاستشهاديين من أحمد قصير مروراً ببلال قصير إلى عمار حمود..



وفي أحد الأيام بينما كان شرارة يسير في شوراع الضاحية بعد مغادرته مكان عمله (رئيس تحرير مجلة تابعة لحركة "أمل")، توقفت خلفه سيارة، نزل منها الحاج عماد، فتصافحا وتحدثا مطولاً، بعد أن كانت الفترة الماضية لم تشهد لقاءً ثنائياً بل سلاماً متبادلاً مع صديق مشترك. لقاء آخر جمعهما في العاصمة الايرانية وتحديدا في فندق الاستقلال حيث أمضيا ليلاً كاملاً في الحديث عن هموم مشتركة، وانقطعت اللقاءات والمحادثات المشتركة بعدها إلا ما حصل منها مصادفة إلى أن أُعلن عن نبأ شهادته..

تعرف شرارة إلى عماد على مرحلتين عندما كان مقاوماً شاباً صغيراً، فاعتبره أحد أولاده، والشهيد عماد كذلك، فهو كان يعتبر "أم حسان" والدة له ويناديها كذلك، ولاحقاً عندما بات قائداً جهادياً كبيراً له بصماته الواضحة في عالم المقاومة والجهاد.. وتقاطع شرارة دموعه وهي تخرج بلا استئذان وهو يستذكر لحظات سماعه بنبأ شهادته، وصورته - كما بقية الشهداء -  لا تفارقه، يومها كان أول من نعاه ورثاه.. ويستجمع قواه ثانية ليذكر أن رغم ما تختزنه الذاكرة من مجموع الهزائم والمرارات إلا أن الانتصارات التي صنعها عماد ورفاقه تبقى العزاء والسلوان على طريق التحرير الكامل.

على طريق فلسطين...

"ليس سراً إن قلنا أن تحرير الجنوب لم يكن هدفاً بقدر تحرير فلسطين، فهي كانت همه الأساس"، بهذا يعبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي عن علاقة الحاج عماد بالقضية الفلسطينية وواجب تحريرها من البحر إلى النهر؛ ويضيف إن "المقاومة تتكامل من خلال تراكم خبراتها وأدوارها، وإنجازات المقاومة في غزة اليوم هي امتداد لخبرات عماد ومقاومته، وهو الذي فرض بخبرته العسكرية الانتصار".

وذلك يؤكده شرارة أيضاً، "فقضية عماد الأساس (وقضيتنا) كانت فلسطين التي لم ولن نتخلى عنها لحظة واحدة، وعيوننا وقلوبنا ستبقى تصبو إلى القدس عاصمة الأرض والسماء؛ فكل بوصلة لا تشير إلى فلسطين حطموها على قحف أصحابها". ويتابع شرارة "كان الحاج عماد مذ عرفته مميزاً وهادئاً ، مقرباً من الكثيرين، لا يحب المهاترات والمشاكسات ولا تضخيم الأمور وتعقيد النقاشات؛ ولم يتهرب من "نوباته" في الحراسة يوماً، كان حلو الخُلق وجميل الصوت، ينشد لمارسيل خليفة والشيخ إمام أغانيهما الوطنية والثورية، ثم صار قائداً متواضعاً يحرص على التدرب مع المقاتلين رغم موقعيته وخبرته وسنواته الطويلة في الميدان"، ويؤيده في ذلك أبو عماد الرفاعي والكثيرون ممن عرفوا عماد، فهو كان ذا دماثة خلق وصاحب سكينة يمزج بين الروح المرحة والصلبة، يتميز بالرؤية الواضحة والثاقبة والذكاء الحاد..كان من الشخصيات القليلة والنادرة.

وهنا، يضيف الرفاعي إن "القاصي والداني يدرك أن مسلسل استهداف القادة ورموز المقاومة من الشيخ راغب إلى السيد عباس ويحيى عياش وفتحي الشقاقي لن يثني من عزيمة المجاهدين. وعلى الرغم من الاختلافات والانقسامات الحاصلة اليوم ستبقى فيها فلسطين العنوان الواحد الجامع وموعد نصرها قريب بل أصبح قاب قوسين او أدنى والشهيد عماد كان يؤكد ان فلسطين ستعود من رجس الاحتلال". وهو ما يتفق عليه شرارة "إن كل ما يجري في المنطقة اليوم هو لطمس فلسطين ووأد قضيتها داعياً إلى الوحدة ورص الصفوف خلفها، ويرى أن حياة وشهادة الحاج عماد هي وصية لنا جميعاً، ودعوة لنبقى على نهجه وخطه ومدرسته معاهداً إياه على متابعة المسيرة حتى تحرير فلسطين.


 ويتكامل رأي شرارة مع الشيخ حمود الذي يؤكد أن الشيخ والسيد عاشا همّ الوحدة الإسلامية والقضية الفلسطينية، وعملا على إحياء الإسلام في النفوس وتطبيق أحكامه وتعاليمه فعلاً وممارسة، وكان الشهيدان إسلامييّن وسطييّن حريصين على نشر الإسلام الحقيقي المنفتح والمعتدل حرصهما على رفع الظلم والضيم عن الفلسطينيين، اللذين كان يريا مظلوميتهم واستضعافهم وعدم جواز قهرهم واستغبانهم وضرورة دعمهم ونصرتهم.. وعلى طريقهما نال الحاج رضوان الشهادة المباركة..

إذاً كان تحرير فلسطين السليبة، هدفاً وضعه القادة الشهداء نصب أعينهم. يقول مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس اسامة حمدان، "إن الحاج عماد كان يعيش لحظة بلحظة الظروف التي يعيشها المجاهدون في غزة ولبنان. يجوع إذا جاعوا، ويألم إذا توجعوا، وكان يهتم بشكل تفصيلي ودقيق براحتهم ومشاكلهم الانسانية والعسكرية"، ويضيف: المشروع الجهادي همّ يلازم الحاج عماد على الدوام. الشهيد كان يعيش الجهاد في كل لحظات حياته وسلوكه وتصرفاته وكأن كل ذرة من جسمه تتكلم عن المقاومة.

لقد أعطى الشهيد كل وقته للعمل المقاوم، لقد ملأ عشق فلسطين كل أركان الحاج عماد وجوارحه. إنني لا انسى أبداً الفرحة العارمة التي رُسمت على وجهه حتى قفز من الفرح عند سماعه بأسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط نظراً لما كان يعنيه ذلك من تألق في عمل المقاومة وتحرير الأسرى. يتابع حمدان "الحكايات والذكريات عن الحاج تطول.. صحيح أن الاستشهاد وارد في أي لحظة خصوصاً أن مآلات طريق المقاومة هو اما الانتصار أو الشهادة الا أن خبر استشهاده كان خسارة كبيرة جداً لنا مع الاشارة إلى أنني لم اره قبل استشهاده بأسابيع.."

غير أن استشهاد القادة نقل المقاومة من مرحلة الهزائم إلى مرحلة النصر ومن مرحلة الهروب إلى مرحلة الهجوم. يؤكد حمدان أن المقاومة مستمرة في مسيرتها وان كانت هي قائمة على الأفراد والقادة.. والعدو متأكد أن اغتيال هؤلاء لا يعني انكسارها بل يقوي من عزيمتها، فالمقاومة معجزة تاريخنا المعاصر.  

على طريقٍ واحد، هو طريق فلسطين، وعلى حلمٍ وهدفٍ واحد هو حلم وهدف تحريرها اجتمع قادة ومجاهدون في درب الجهاد الطويل، فطوبى لأمة قادتها مجاهدون شهداء على طريقها، وهنيئاً لهم ولنا بمثل هذا الهدف وذاك الحلم.. وما عاد آوان الحلم ببعيد.
14-شباط-2013
استبيان