أكد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي ضرورة "الحفاظ على الوحدة الإسلامية وصونها"، مشيراً الى "أن إيران تقف دائماً إلى جانب الحق مهما غلت التضحيات، وهي تعمل على حل النزاعات في العالم العربي والإسلامي عبر الحوار والتفاهم وخاصة في الأزمة السورية"، مشدداً على أن "إيران ستبقى إلى جانب المقاومة وأن التهديدات الإسرائيلية لن تخيفنا ونحن مستعدون للرد والمواجهة تجاه أي إعتداء".

وبعد لقائه وفداً من جبهة "العمل المقاوم" في لبنان برئاسة رئيسها الشيخ زهير الجعيد، لفت أبادي إلى أن "سياسة إسرائيل في إثارة الخلافات بين المجتمعات تأتي في صلب السياسات غير الشرعية التي تمارسها"، مؤكداً أن "إيران عملت منذ سنوات على توفير مناخات الوحدة والتضامن بين الشعوب الإسلامية وكل الأحرار في العالم من خلال سياساتها التوحيدية ومن خلال إقامة العديد من المؤتمرات الرامية إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية والحوار الإسلامي-المسيحي".


من جهته، أشاد الشيخ الجعيد بـ"الدور الريادي الذي تقوم به إيران في سبيل تحقيق الوحدة الإسلامية وحرصها على مد يد العون والتعاون"، مستغرباً "أصوات النشاز الفتنوية التي ترتفع بين الحين والآخر لتسعير نار الفتنة"، ومستهجناً "الاتهامات التي نسمعها من البعض لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية".

كما نوّه الشيخ الجعيد بـ"التقدم العلمي والتكنولوجي والنووي الذي وصلت إليه إيران في ظل قيادتها الحكيمة وسياستها بالإعتماد على النفس وعدم الخضوع للإملاءات رغم كل الضغوطات السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها".

في سياق متصل، التقى أبادي مستشار الرئيس العراقي ورئيس جمعية علماء السنة في العراق الشيخ خالد الملا، الذي أعرب عن "تعازيه بإستشهاد رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوشنويس مندداً بالعملية الإرهابية"، ومشيراً إلى أن "العقبة الأساسية التي طالما واجهت أعداء الأمة الإسلامية وحالت دون تحقيق أهدافهم هي الوحدة والصداقة والتضامن بين الأمة".