المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد نصرالله ينفي كل الاشاعات التي تناولت حزب الله


لمشاهدة الكلمة كاملة - ( فيديو) أنقر هنا

نفى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في إطلالة متلفزة مساء الأربعاء، كل ما تم تداوله في الآونة الأخيرة من شائعات طالت حزب الله وسماحته شخصياً، وقال في بداية إطلالته: "لم يكن بنيتي أن أزاحمكم وإن كانت بعض الموضوعات في هذه الليلة على درجة عالية من الأهمية، فالشائعات على مدى اليومين وما تركته من آثار في مجال ما هي بالحقيقة دعتني لاستعجل لاؤكد بالصوت وبالصورة ان كل ما سمعتموه هو عار عن الصحة من الاساس".


ثم تناول السيد نصرالله آخر المستجدات الانتخابية، فأكد أن "حزب الله مصر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفقاً لقانون جديد"، رافضاً "تأجيل الانتخابات، وتحميل بعض الأطراف، ومنها حزب الله مسؤولية هذا التأجيل"، لافتاً الى أن "الحزب أبلغ أمس هذا الموقف للرئيس ميشال سليمان"، معيداً التأكيد عليه، مصارحاً "اللبنانيين بأن هناك حديثاً جدياً تحت الطاولة من قبل أطراف خارجية وأخرى داخلية لتأجيل الانتخابات"، داعياً "من يريد التأجيل يجب ان يمتلك الجرأة لأن يقول ذلك للبنانيين".

وفيما لفت سماحة السيد نصر الله الى ان مشروع القانون الارثوذكسي سيبقى قائما ومتقدماً، اشار الى ان حزب الله سيعمل بكل جدية لتوفير البديل باعتبار ان الجميع يتحدث اليوم بدائل، لافتا في هذا الاطار الى ان احدى البدائل الجدية المطروحة هي قانون لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية. موضحا ان هذا القانون يؤمن المساواة بين كل لبناني، فيسطتيع كل لبناني ان ينتخب 128 نائباً من المسلمين والمسيحيين، كما يحقق هذا القانون انفتاح المناطق والطوائف على بعضها البعض، فيصبح حينها النائب نائباً عن الامة جمعاء بدون وسائط، وقوي تيارات الاعتدال في الطوائف ويضعف التطرف.

الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله

الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله

وأكد سماحته ان اعتماد النسبية يتيح المجال للكل بالتمثل فيأخذ كل طرف حجمه الطبيعي ولا يلغى أحد. مشدداً على اننا "نحن امام قانون انتخابات انساني وطني اخلاقي عادل ومنصف يساوي ويحفظ الوحدة ويعطي تمثيلاً صحيحاً"،داعياً لمناقشة هذا الخيار بشكل موضوعي، لافتاً الى ان هناك فرصة ليتحقق هذا الحلم الوطني الذي يحقق عدالة مساواة وتمثيل صحيح، داعياً لدراسة هذا الاقتراح بشكل جدي، وكاشفاً ان حزب الله سيقوم بخطوات قانونية بهذا السياق خلال الايام المقبلة.

وفي شأن سلسلة الرتب والرواتب، تمنى سماحة السيد نصر الله على الرئيس ميقاتي والوزراء الدعوة الى مجلس وزراء استثنائي لحسم هذا الموضوع وارساله الى مجلس النواب. ليتم نقاشه بالمجلس بعيداً عن التهويل. ويتم هناكم الاستماع للهيئات الاقتصادية والهيئات النقابية وحسم الامر.

إلى ذلك، نفى السيد نصر الله كل ما قيل عن وجود مخطط يقضي بسيطرة حزب الله واحتلاله لعدد من القرى السنية داخل سوريا في منطقة القصير وريفها، واصفاً كل ذلك بأنه  "كذب وافتراء وليس له أي أساس"، مؤكداً ان كل المعطيات الميدانية تؤكد ان الذي يجري هو العكس في تلك المنطقة، لافتاً الى ان السكان اللبنانيون هناك -أغلبهم من الشيعة وبعضهم ينتمي الى حزب الله - لم يقوموا بيوم من الايام باحتلال او السيطرة على اي قرية سنية او يسكنها اهل السنة في تلك المنطقة على الاطلاق، وان الذي حصل العكس ان المعارضة السورية المسلحة هي التي قامت بالسيطرة على عدد من القرى التي يسكنها الشيعة وهجرتهم، وهناك أحياء شيعية في قرى وبلدات يسكنها غالبية سنية تم تهجيرهم منها، مشيراً الى انه هناك حملة عسكرية واسعة من قبل مئات مسلحي المعارضة السورية لتهجير اهل تلك القرى والسيطرة عليها، مشدداً على انه من حق اهالي وسكان تلك البلدات التي تتعرض للتهجير حمل السلاح للدفاع عن انفسهم وحقولهم وممتلكاتهم الموجودون فيها منذ مئات السنين، وقال :"من حق هؤلاء ان يدافعوا عن انفسهم وممتلكاتهم ووجودهم وعليه اجماع العقلاء".

 وفيما لفت السيد نصر الله الى ان هناك من يدفع لبنان بشكل متسارع الى اقتتال طائفي واقتتال مذهبي يأخذ طابعاً سنياً شيعياً، اشار الى ان كل الوقائع تؤكد هذا المعنى، مشدداً على ان الفتنة ليست مصلحة لأحد، موضحاً ان أي فتنة او اقتتال طائفي هو امر خطير ومرفوض بكل المعايير والمقاييس، داعياً الذين يقفون على التل لعدم الفرح لان الفتنة تدمر الجميع ولا مصلحة فيها لأحد، "وهذا طبعاً بحاجة لحديث وعقلاء يتحملون المسؤولية ووسطاء وتبيين الأمور وتوضيحها".

وتساءل السيد حسن نصرالله قائلاً: "في صيدا، هناك الآلاف من العائلات الشيعة منذ آلاف السنين، فهل أصبحت إقامة الشيعة في صيدا بدها اذن؟"، واوضح ان حزب الله موجود في صيدا وقاتل لتحريرها ولديه "مراكز في عبرا قبل إنشاء المسجد، وهناك ناس أقاموا مسجداً في عبرا قرب مركزنا"، وشدد سماحته على ان حزب الله :"لن يرد على شتائم ولن نجر الى شتائم او يقوم احد برد فعل على اساسها"، أكد حرمة القيام بأي رد فعل  على الشتائم لأن هذا الأمر يؤدي إلى فتنة، لافتاً الى ان "هناك وضعاً يحتاج إلى وقفة"، وقال :"نحن حريصون جداً جداً على عدم الانجرار الى الفتنة حتى ينقطع النفس لكن لا أحد يعمل حسابات غلط معنا"، اضاف :"نحن لا نريد أن ندخل إلى بيت أو مسجد أو نعتدي على أحد، نحن مشغولون في الليل والنهار لمواجهة ما يعده العدو الاسرائيلي لنا، لكن بنفس الوقت لا احد يأخذنا الى محل ثاني او يجري "حسابات غلط معنا".مشدداً في ختام كلمته على ان لبنان لجميع اللبنانيين ويجب ان نبذل كل جهد للحفاظ عليه".


28-شباط-2013
استبيان