قُتل شخص واحد على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات دامية بين قوات الأمن المصرية وعشرات المتظاهرين في مدينة "المنصورة"، خلال الساعات الأولى من صباح السبت، وأكدت تقارير أولية أن القتيل تعرض للدهس من قبل إحدى المركبات التابعة لقوات الأمن، فيما سجلت حدوث وقائع "سحل" جديدة لعدد من المتظاهرين، على أيدي عناصر الشرطة.
وبينما ذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن المدينة، التي تقع إلى الشمال من العاصمة القاهرة، شهدت "تظاهرة محدودة"، أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، للمطالبة بحل جماعة "الإخوان المسلمين"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الأحداث اشتعلت بالمدينة بعد تأكيد شهود عيان وقوع "أول شهيد" بين المتظاهرين، فيما ترددت أنباء عن مقتل اثنين آخرين.
وذكرت الصحيفة "شبه الرسمية" أن قوات الأمن المركزي "قامت بسحل عدد كبير من المواطنين، والاعتداء عليهم"، كما نقلت عن مسؤول أمني أن قوات الأمن التزمت بـ"ضبط النفس"، وذكر أن من وصفهم بـ"المشاغبين" و"البلطجية"، قاموا بإطلاق أعيرة "الخرطوش"، مما أدى إلى إصابة 8 أفراد شرطة، إضافة إلى أحد الضباط، ونفى سقوط أي ضحايا بين المتظاهرين.
أما موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي، فقد أفاد بسقوط عشرات المصابين في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالمنصورة، من بينهم 7 مصابين بطلقات الخرطوش، مشيراً إلى أن مدرعات الأمن قامت بمطاردة المتظاهرين في الشوارع الداخلية، المجاورة لمبنى المحافظة، لافتاً إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من "مثيري الشغب."
يأتي هذا فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتشددين حاولوا اقتحام كنيسة في مدينة "كوم أمبو" في محافظة أسوان جنوب البلاد بعدما سرت إشاعة عن خطف فتاة مسلمة واحتجازها داخل الكنيسة.
واستمرت المواجهات بين الشرطة والأهالي الذين حاصروا كنيسة مار جرجس طوال ليل أمس، بعدما رشق أشخاص القوة المكلفة حماية الكنيسة بالحجارة وزجاجات حارقة، فردت بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن جرح ضابط وخمسة جنود وعشرات المتظاهرين، وأوقفت الشرطة ستة من أهالي المدينة، وعززت من الطوق الأمني حول الكنيسة لمنع اقتحامها، وأغلقت كل الشوارع المؤدية إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواجهات إندلعت على خلفية إختفاء معلمة شابة مسلمة، واتهام أقباط بالتورط فى اختفائها بعدما شوهدت بحسب ذويها بصحبة صديقة مسيحية أمام الكنيسة، ما أثار شكوكهم في "خطفها واحتجازها داخل الكنيسة لتنصيرها".