فلسطين: دعوات لتفعيل قضية الأسرى عشية زيارة "أوباما"
فلسطين المحتلة
حذر مدير "مركز أسرى فلسطين للدراسات" رياض الأشقر من وجود مخطط لدى الاحتلال يرمي إلى إعادة اعتقال محرري صفقة التبادل لإكمال الأحكام التي كانوا يقضونها قبل الإفراج عنهم، وذلك استناداً للتعديلات السرية في الأمر العسكري رقم (1651).
ولفت الأشقر في معرض حديثه إلى أن محاكم العدو أعادت قبل فترة وجيزة أحكاماً سابقة على الأسيرين المحررين محمود تيم بواقع 10 أشهر، ويوسف أشتيوي بواقع خمس سنوات.
في غضون ذلك، عبرّ مدير عام نادي الأسير عبد العال العناني عن خشيته من أن تقوم إدارة سجن النقب الصحراوي بالتعرض للأسير سامي عسليه من سكان مدينة نابلس، بعد عزله لاتهامه بضرب ضابطين صهيونيين وسجان، أثناء تصديه للحملة الهمجية التي تعرض لها ورفاقه في غرفة رقم "7" من القسم (6).
من جهتها، استنكرت دائرة الأسرى والمحررين في حركة "فتح"، بشدة هجوم ضباط الاحتلال وسجانيه على معتقلي "النقب"، معتبرة أن ذلك دليل إضافي على عنجهية الاحتلال. وحملت الدائرة في تصريح مكتوب لها ما تسمى بإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى؛ مطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان بالضغط على حكوماتها من أجل التحرك للإفراج عنهم.
من ناحيته؛ شدد رئيس "منظمة أنصار الأسرى" جمال فروانة على أهمية التفاعل الشعبي والرسمي في إيصال ملف الأسرى والمعتقلين إلى العالم. وطالب فروانة بتشكيل لجان تحقيق دولية للاطلاع على ظروف استشهاد الأسير عرفات جرادات، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة؛ داعياً الشارع العربي إلى إسناد الأسرى المضربين عن الطعام بالشكل الذي يليق بتضحياتهم الجسام.
هذا وتتواصل "معركة الأمعاء الخاوية" بقيادة الأسير سامر العيساوي ـ المضرب عن الطعام منذ 225 يوماً؛ رغم تردي حالته الصحية ووضعه على الأجهزة الطبية في مستشفى "كابلان"، وبجانبه رفيقه أيمن الشراونة المضرب لما يزيد على سبعة أشهر.
كما يواصل عشرة من الأسرى إضرابهم الذي بدأوه قبل أيام؛ وبينهم عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب ماهر يونس.
يونس وعقب لقاء جمعه بالقيادي العربي في الداخل الفلسطيني المحتل عام ثمانية وأربعين جمال زحالقة في سجن جلبوع المركزي، دعا إلى تكثيف النضال في قضية الأسرى عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة، لإثارتها ووضعها على الأجندة السياسية بكل قوة.