الحركة الفلسطينية الأسيرة تتهيأ لمعركة تصاعدية شاملة مع الاحتلال حتى تحقيق العدالة
أطلقت الحركة الفلسطينية الأسيرة شعار "نأبى أن نهون"، في وجه ما تسمى بإدارة مصلحة السجون الصهيونية التي كثفت استهدافها للمعتقلين، لاسيما المرضى منهم والمضربين عن الطعام.
وأكدت الحركة في بيان صادر عنها أن جميع الخيارات باتت مفتوحة أمامها، موضحة في الوقت ذاته أنها ستعلن قريباً عن طبيعة هذه الخطوات وصولاً إلى تحقيق مطالب الأسرى بالعادلة، ووقف الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الأسرى، داعية لاعتبار نهار الجمعة المقبل يوماً للغضب في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني نصرة لإخوانه المعتقلين.
وكان مسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس" صالح العاروري أكد أن تكثيف الحراك الشعبي يشكل أداة ضغط على الاحتلال لتخفيف هجمته ضد المعتقلين.
وفي معرض حديثه، أكدر العاروري أن "الاتصالات ما تزال قائمة مع الجانب المصري لإجبار الكيان على تنفيذ كافة بنود صفقة التبادل".
في هذه الأثناء علّق الأسير ماهر يونس إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر نحو عشرة أيام، نيابة عن رفاقه المعتقلين القدامى البالغ عددهم (108) أسرى، وذلك عقب تلقيه مناشدة من "نادي الأسرى" ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، وإبلاغه بأن قضيته تحتل الصدارة على جدول أعمال المسؤولين الفلسطينيين.
تظاهرة دعماً للأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال
هذا ويواصل الأسير سامر العيساوي إضرابه لليوم السابع والعشرين بعد المئتين، رغم تردي حالته الصحية ووضعه على الأجهزة الطبية في مستشفى "كابلان"، بحسب ما أشارت شقيقته التي أوضحت أنه يتعرض لمضايقات من جانب سلطات الاحتلال كان آخرها، منع المحامين من زيارته بحجة أن أي جهد يبذله يشكل خطورة على حياته.
كما يواصل الأسير أيمن الشراونة إضرابه الذي بدأه قبل ما يزيد على سبعة أشهر، وبجانبه تسعة من المعتقلين الذين انضموا مؤخراً لمعركة الأمعاء الخاوية رفضاً لجريمة "الاعتقال الإداري".
على صعيد آخر كشف "نادي الأسير" أنه جرى أمس إخلاء سجن "شطة" من جميع الأسرى الذين يبلغ عددهم 120 معتقلاً، حيث تمّ نقلهم إلى سجن "جلبوع" ومعتقلات أخرى، دون أن تتضح الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذه الخطوة التي وصفها مسؤولو الاحتلال بأنها مؤقتة.