فياض: لوضع حد للحالة القائمة كي لا تتجه نحو مزيد من التدهور
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال مشاركته في احتفال تأبيني بذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد المجاهد ربيع محمود فارس في بلدة كفركلا الجنوبية، أن الأوضاع في لبنان تتفاقم بشكل لا نحسد عليه، وأن الأوضاع الإجتماعية والأمنية وتفاقم المشاكل الاقتصادية وتفشي مناخات التعصب المذهبي وبؤر التطرف الديني، تصبح مسؤولية الجميع، وهي مسؤولية وطنية تتصل بإنقاذ الوطن من المسار الإنحداري الذي يسير فيه.
وفي احتفال تكريمي آخر للإستشهادي أبو زينب، في مكان تنفيذه لعمليته الإستشهادية مقابل مستعمرة المطلة في سهل الخيام في الجنوب بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات والعلماء وعائلة الإستشهادي وحشد من أبناء المنطقة، ألقى النائب فياض كلمة دعا فيها إلى تظافر جهود كل الحريصين والمخلصين من اتجاهات سياسية مختلفة للتعاون لوضع حد للحالة القائمة كي لا تتجه باتجاه المزيد من التدهور، معتبراً أن هذا الأمر يحتاج إلى مقاربة مختلفة عما هو قائم، وأن الإنقاذ يجب أن يكون عنواناً للمرحلة بدلاً من المكتسبات السياسية الفئوية أو الحسابات السياسية الضيقة.
علي فياض
وقال النائب فياض "إننا عندما نتحدث عن أولوية الاستقرار، فإن ذلك ينبع من مخاوفنا على الوطن، ومن موقع إدراكنا لحجم الإستهدافات التي يتعرض لها وطننا من قبل قوى خارجية وداخلية لا تكترث الا بتصفية الحسابات السياسية والمذهبية حتى ولو أدت الى خراب البلد"، مشيراً إلى أن "موضوع الانتخابات يجب أن يخضع بدوره لهذه المقاربة، لأن البعض ضيّع فرصة التوافق ولم يلتقط اللحظة المناسبة لإنتاجها، فرفضوه من ناحية ورفضوا من ناحية أخرى أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها في حين أن صيغة قانون الستين مرفوضة مسيحياً لأن المسيحيين يرفضون أن يأكل الآخرون حقوقهم وبالتالي فإن هذه الصيغة ساقطة وعاجزة ومعطوبة ولا فرصة أمامها لا ميثاقياً ولا قانونياً ولا إجرائياً لكي تمر".
وختم النائب فياض بالقول إن "لبنان أمام مأزق يستدعي مقاربة مختلفة وقادرة على فتح نافذة ضوءٍ في الجدار المظلم".
كما وضع النائب فياض إكليلاً من الزهر مكان العملية، قبل أن تؤدي ثلة من المجاهدين قسم العهد والولاء بمتابعة طريق المقاومة والشهداء.