لافروف: على السوريين حلّ المسائل الخلافية بدون وصفات خارجية.. والمناع: الحلّ السياسي ينقذ سوريا من الصوملة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الكثير من الممولين الخارجيين للمعارضة السورية يعرقلون بدء الحوار ووقف العنف في سورية.
ورأى لافروف، قبيل لقائه رئيس ما يسمى "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية" هيثم مناع في موسكو، أن "الوضع في سورية لا يتحسن، رغم أن الأطراف أدركت أكثر ضرورة وقف
العنف وبدء الحوار"،مشيراً إلى "وجود معرقلين للحلول ليسوا قلّة من ضمنهم الممولون الخارجيون للمعارضة".
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وأضاف لافروف متوجها بالكلام الى "هيئة التنسيق" إننا "واثقون بأن الجهود التي قمتم بها لتوحيد المعارضة الوطنية على قاعدة الاستعداد للحوار مع السلطات هي مساهمة هامة في العملية التي نريد ان
نطلقها وأن مؤتمر القوى الوطنية المعارضة الذي عقد في باريس شكل خطوات بناءة لبدء الحوار".
وذكّر وزير الخارجية الروسي بموقف الحكومة السورية المرحّب بالحوار، مطالباً كافة الأطراف السياسية في سوريا بأن "يحلّوا بأنفسهم جميع المسائل الخلافية بدون وصفات خارجية ليقرروا مصير بلادهم ومصير السياسيين فيها".
مناع: الحلّ السياسي ينقذ سوريا من الصوملة
من جهته، اعتبر رئيس "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية" هيثم مناع انه "يتوجب على المعارضة السورية تشكيل قاعدة عامة للمحادثات القادمة مع السلطات السورية".
رئيس "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية" هيثم مناع
وقال مناع عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ان "المحادثات جرت في مناخ ايجابي وهناك الكثير من المواقف المشتركة حيال المشكلة في سورية"، موضحا أن "ما نحتاج اليه هو اتصالات ومباحثات مباشرة بين مختلف الهيئات المعارضة لتشكيل قاعدة عامة للحوار بين المعارضة والحكومة السورية".
وإعتبر مناع أن طريق الحل السلمي والسياسي للأزمة في سورية يمر عبر موسكو، معرباً عن إرتياحه لأجواء هذه الزيارة.
وأكّد مناع أهمية التعاون مع موسكو للتوصل الى حلّ للأزمة، مشيراً إلى أن "هيئة التنسيق تتمسك بنوقفها بأن الحل السياسي هو الذي سينقذ سورية من "الصوملة".