دعا الداعية السعودي الشهير سلمان بن فهد العودة السلطات السعودية إلى الإسراع في تطبيق الإصلاحات في بلاده، محذراً من أن البديل سيكون "الفوضى والاحتقان".
وقال العودة في "خطاب مفتوح" نشره موقعه الإلكتروني اليوم السبت إن "الناس هنا (في السعودية) لهم مطالب وحقوق، ولن يسكتوا إلى الأبد على مصادرتها كلياً أو جزئياً"، مضيفاً أن "هناك مشاعر سلبية متراكمة منذ زمن ليس بقصير وأنه إذا زال الإحساس بالخوف لدى الناس فتوقع منهم كل شيء، وإذا ما ارتفعت وتيرة الغضب لديهم فلن يرضيهم بعدها شيء".
وحذر العودة من زيادة حالة "الاحتقان" في الشارع، وقال "إن الحفاظ على المكتسبات، ومنها الوحدة الجغرافية يحفزنا على المناشدة بالإصلاح، فالبديل هو الفوضى والتشرذم والإقتتال".
الداعية السعودي الشهير سلمان بن فهد العودة
وعن أسباب هذا الاحتقان، رأى الداعية السعودي أنه "الفساد المالي والإداري وارتفاع معدل البطالة وأزمة السكن والفقر وتدني الخدمات في مجالي الصحة والتعليم وغياب أفق الإصلاح السياسي" هي العوامل الأساسية في السخط الشعبي، معتبراً أن "القبضة الأمنية ستزيد الطين بلة وتقطع الطريق على محاولات الإصلاح".
وتطرق العودة لوضع المعتقلين السياسيين بالسجون، قائلاً: "كانت الفرصة مواتية لإخراج كل المشتبه ببراءتهم من السجون غير أن هذا لم يحدث"، محذراً من أن عاقبة ذلك ستكون"زرع الأحقاد، والرغبة في الثأر".
وطالب العودة تحديدًا بالإفراج عن معتقلي جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم" وإصلاحيي جدة.
وسبق أن أصدرت منذ أيام محكمة سعودية في الرياض قراراً بحل جمعية "حسم"، وسجن أحد مؤسسيها ويدعي "عبد الله حامد" ست سنوات والحكم عليه بخمس سنوات إضافية، في حين قضت بالسجن 10 سنوات لعضو آخر في الجمعية يدعى "محمد فهد القحطاني"، وذلك بتهمة مخالفة قانون المعلومات.
و"إصلاحيو جدة" هم مجموعة من 16 ناشطًا سياسيًا إصلاحيًا غالبيتهم من السعوديين وحُكم عليهم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بإدانتهم جميعاً وسجنهم بمدد تراوحت بين 5 سنوات و30 سنة بتهمة تمويل أعمال عنف في العراق، والتخطيط لتأسيس حزب سياسي.
وتشهد السعودية منذ فترة تجمعات احتجاجية في القصيم والرياض خصوصاً لأقارب المعتقلين أو الموقوفين تطالب بإطلاق سراحهم.