السيد صفي الدين: للم الصف من منطلق حفظ وطننا ومستقبل بلدنا.. ومشروع الفتنة حقيقي
شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين على أن" وظيفتنا السياسية تتمثل في العمل لإقرار قانون انتخابي أفضل من قانون الستين الذي اعتبرناه ميتاً كما اعتبره معظم اللبنانيين"، لافتاً الى انه "من المعيب أن يكون هناك من لا يزال يراهن عليه مع شبه الإجماع الوطني برفضه".
كلام السيد صفي الدين جاء خلال لقاء تكريمي لحشد من تشكيلات السرايا اللبنانية في المنطقة الأولى لمناسبة الذكرى السنوية لإنطلاقتها في مقاومة الإحتلال "الإسرائيلي"، وذلك في قاعة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، حيث أكّد السيد صفي الدين سعي حزب الله للحصول على قانون انتخابي أفضل من قانون الستين وللوصول إلى توافق لتذليل كل العقبات لحصول الانتخابات النيابية في موعدها.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن الأمريكيين بدأوا يتحدثون بشكل صريح وواضح عن أن الانتخابات يجب أن تجري كيف ما كان، إلا أنهم يكذبون ويضمرون قانون الستين، وأن القضية أصبحت واضحة ومكشوفة والذين يختبئون وراء اصبعهم باتوا مكشوفين فهناك لعب على الألفاظ وعلى الأوقات ومحاولة للتشاطر من البعض لتمرير الوقت والأيام ليأتوا لاحقا ويقولوا أنه ليس هناك أي حل سوى العمل وفق الستين.
وأضاف السيد صفي الدين "إننا نتابع هذا الأمر بشكل واضح وكبير، وحينما نرفض قانون الستين فإنه من الطبيعي والمنطقي جدا أن لا نوافق على تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وفق هذا القانون، كما وأنه من غير المنطقي أيضاً أن يدعو البعض لتشكيل هيئة الإشراف على أساسه في الوقت الذي خرج من الحكومة قانون النسبية وفق 13 دائرة"، لافتاً إلى أن" الفريق الموجود في لبنان يحلم ويتوهم وقد باع نفسه واستسلم في خياراته وهو ضعيف وعاجز واعجز واقل قدرة من أن يفرض خياراته على اللبنانيين"، موضحاً انه عندما كان في أوج قوته وفي أوج الدعم الدولي والإقليمي لم يتمكن من تحقيق ذلك فكيف سينجح الآن؟.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن" أحد العناوين والمواضيع الحساسة التي تطل برأسها بين الفترة والأخرى هي الفتنة المذهبية التي كنا دائما نحذر منها ونتحدث عنها، ونحن لم نكن نتحدث عن خيالات وأوهام حين كنا نقول إن الخيار المتبقي للأمريكيين وأتباعهم في المنطقة هو اللجوء إلى الفتنة المذهبية التي يريدون من خلالها أن تطال لبنان وسوريا والعراق واليمن وتمتد إلى مناطق أخرى في العالمين الإسلامي والعربي"، لافتاً إلى أن" ما نتحدث عنه نابع من معلومات تؤكد ما نقول فهم يلجأون إلى هذا المشروع حينما يرون أنهم سيخسرون المنطقة ومحاور مهمة فيها".
وحذّر السيد صفي الدين من أن مشروع الفتنة حقيقي وعلى الجميع تحمل المسؤولية كما تحملناها إلى اليوم وصبرنا لأن هذا هو واجبنا الشرعي والأخلاقي والوطني والإنساني"، مؤكداً أننا سنعمل بكل ما أعطانا الله من قوة وطاقة لندفع هذه الفتنة في حين أن على الآخرين أن يعلموا تماماً أن كثيرا مما نراه إنما يهدف إلى الشحن وإيجاد حالة احتقان وتجييش من أجل تهيئة الأرضية لهذه الفتن، وهو ما نعتبره مشروعاً أمريكياً بالدرجة الأولى ومشروعاً لبعض الدول الإقليمية الخائبة والضعيفة التي تدفع بالمال والسلاح إلى سوريا من أجل تدميرها والتي باتت جاهزة للقيام بذلك لإيقاع المنطقة كلها في فتنة مذهبية كبيرة ما يؤدي إلى خرابها.
وتابع السيد صفي الدين إن" على كل من يشارك في صناعة هذه الفتنة المذهبية أن يعلم أن الخسارة ستكون على الجميع وليس على فئة أو مجموعة واحدة وعلى كل البلد والمنطقة"، مشدداً على أن" واجبنا جميعاً هو العمل للم الصف من منطلق حفظ وطننا ومستقبل بلدنا، وأن على الطوائف والمذاهب والأحزاب والقوى السياسية بمختلف المدن والمناطق أن تتواصل وتجتمع لدرء شبح هذه الفتنة لأن هناك من يعمل على صناعتها وإيجادها، كما ويجب أن يكون هناك جهد في الخطاب والكلمة والموقف".