أعلن آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن "الجمهورية الاسلامية ستدمّر تل أبيب وحيفا وتسوّيها بالتراب اذا ارتكب السياسيون الصهاينة حماقة بحقها وشنّوا عليها حرباً، مؤكدا أن "الشعب الايراني ورغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه استطاع خلال العام الماضي تحقيق إنجازات عديدة في مختلف المجالات وعلى مستوى البنى التحتية والطاقة لناحية اكتشاف منابع جديدة لليورانيوم إضافة الى بناء محطات تكرير النفط، فضلاً عن التطوّر الذي تحقّق على الصعيد العلمي والتكنولوجي والصحي والفضائي".
الامام الخامنئي وفي كلمة له أمام آلاف الايرانيين في مشهد بمناسبة بداية السنة الايرانية الجديدة، قال إن "بعض البلدان فرضت عقوبات شديدة وحظراً على النفط والبنوك والاموال الخاصة بإيران لكن الكثير من الأعمال أُنجزت وهذه السياسة مستمرة من قبل الادارة الامريكية، كما أن الاعداء أرسلوا مبعوثا خاصا لمختلف البلدان حتى يقطعوا أية علاقة اقتصادية على مستوى النفط مع الجمهورية الاسلامية، إلّا أن العقوبات تركت آثاراً لأن اقتصادنا تابع للنفط، لذلك يجب أن نحرر اقتصادنا من التبعية للنفط"، مؤكداً أن "هدفهم من العقوبات هو زرع الشك في نفوس الشعب الايراني وإحداث فجوة بين الشعب والنظام، لكنّ حضور الشعب في الساحات في ذكرى الثورة الاسلامية شكّل صفعة لأعداء النظام الاسلامي".
وأشار سماحته الى أن "علماءنا استطاعوا خلال العام المنصرم انتاج الوقود المخصّب بنسبة 20%"، وأضاف "نحن شعب حيّ مع كل التهديدات والصعوبات لذلك لم نفشل ولن نضعف، العام الماضي كان ميدانا للاختبار ورغم أنف الاعداء أظهرنا كلّ طاقاتنا وكل مكامن قوتنا وتعرفنا على نقاط ضعفنا"، مشدّدا على أن "البنية الاقتصادية للبلاد قوية وحوّلنا التهديد الى فرصة وتقدّمنا"، وتابع "الشعب الإيراني ورغم الاعداء انتصر".
وانتقد الامام الخامنئي موقف الولايات المتحدة، فلفت الى "أنها تريد أن تبرهن للعالم أنه لا يستطيع أن يعيش بسعادة إلّا تحت ظلّها لكنّ الشعب الايراني أثبت أن ذلك كذب محض"، ونصح الشعب بألا يكونوا منفعلين أمام الاعداء"، ودعا الجميع الى "التحرك وأن يكون سبّاقاً على الصعيد العلمي"، واعتبر أنه "يجب أن يكون الاقتصاد قادرا على المقاومة وأن يستطيع الوقوف أمام كلّ مؤامرات الاعداء وصدّها".
وتطرق سماحته الى المحادثات الجارية حول الملفّ النووي، فقال "لست متفائلاً بهذه المحادثات استنادا الى التجارب السابقة وهذا ليس حورا بل نوع من الاجبار وإيران لا تقبل بالاجبار والضغط"، متوجّهاً للأمريكيين "نحن لسنا قلقين اذا أردتم تغيير النظام الاسلامي لأنكم لن تستطيعوا القيام بأي شيء.. لسنا بصدد إنتاج سلاح نووي وأنتم لا تصدقون ذلك ونحن أيضا لا نصدّقكم"، ورأى أن "المباحثات هي تشكيك أمريكي وتكتيك للتحايل على الرأي العام على مستوى العالم وبلدنا" .
الامام الخامنئي أكد أن "طهران تريد أن تحافظ على حقها في تخصيب اليورانيوم وأن يعترف العالم بهذا الحق"، داعياً الامريكيين لـ"التوقف والتراجع عن عدائهم للشعب الايراني المستمرّ منذ 34 عاماً وتصحيح سياساتهم"، وكرّر أن "لا أحد يستطيع شلّ حركة الشعب الايراني".
من جهة ثانية، وصف سماحته الانتخابات الايرانية بأنها "إحدى تجليات الملحمة السياسية".