المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

يوم الأرض: المقاومة باقية حتى النصر


الأعوام السبعة والثلاثون على مرور يوم "الأرض"، لم تثنِ الفلسطينيين عن إحياء هذه الذكرى الخالدة. الثلاثون من مارس/آذار عام 1976 ليس يوماً عابراً في التاريخ الفلسطيني المعاصر. هو مثَّل علامةً فارقةً في مواجهة سياسات التهويد والاستيطان الصهيوني. يومٌ يرسم لوحة تختزلُ حكاية الوطن السليب، وتُبقِي جذوة الإقدام والمقاومة متقدةً في نفوس الفلسطينيين لمواجهة آلة العدوان والإجرام ودحر الغزاة الغاصبين.

"فلسطين" قلب الأمة النابض وقضيتنا الأساس لن نفرط بها ولن نسمح بتصفيتها، وما إحياء هذه المناسبة إلا رسالة واضحة للإدارة الاميركية بأن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وأصالتهم الوطنية، هكذا يعبر عضو المكتب السياسي في "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، أبو عماد رامز مصطفى عن رؤيته للقضية، ويؤكد أن الفلسطينيين في الشتات متشبثون بحق العودة ورفض خيارات التسوية والمفاوضات العبثية، ويشدد على أننا لن نتنازل عن حقنا في المقاومة والجهاد حتى تحرير الارض.

وفي حديث لموقع "العهد الاخباري"، يلفت مصطفى إلى أن خيار المقاومة وحده القادر على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، لا سيما وأن المفاوضات لم تجلب للفلسطينيين إلا الويلات والهزائم، ويرى أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة هو كيفية تأمين حماية العدو الصهيوني، وليست زيارة الرئيس الاميركي الاخيرة لفلسطين المحتلة إلا خير دليل، ويبدي أسفه لتغييب القضية الفلسطينية عن القمة العربية والتركيز على الهجوم على سوريا، العامود الفقري لمحور المقاومة والممانعة.



القيادي مصطفى الذي ينبه من المؤامرات التي تحيكها بعض الانظمة العربية والغربية على المقاومة خدمة لـ"اسرائيل"، يؤكد في الوقت نفسه أن معسكر المقاومة والممانعة قادر على الصمود والتصدي لهذه المؤامرات والحرب الكونية، مستشهداً بمقولة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات"، ويضيف: وما النصر إلا صبر ساعة وهذا ما أكدناه من عام 2000 حتى اليوم، فرغم الجراح والمعاناة فإن المحور الممانع سينتصر بمساعدة حلفائه الدوليين والاقليميين.

ويجدد مصطفى التأكيد على أن خيار المواجهة والتحدي هو الطريق الوحيد لاسترداد حقنا المغتصب، داعياً الفصائل الفلسطينية كافة إلى الإسراع في تنفيذ المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية لأن كيان الاحتلال هو المستفيد الوحيد من الانقسام تمهيداً لتحقيق مشروعه التهويدي والاستيطاني، ويناشد في الختام الشعوب العربية التنبه للمشروع الفتنوي الصهيو - أميركي في المنطقة بغية التوصل إلى شرق أوسطي مفتت وممزق عن طريق التناحر والتقاتل فيما بينهم.
30-آذار-2013
استبيان