بيونغ يانغ تنصب صاروخا ثانيا..سيول تأخذ احتياطها..والجيش الأميركي سينشر أنظمة اعتراض الصواريخ
قامت كوريا الشمالية بنقل صاروخ ثان متوسط المدى الى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة اطلاق صواريخ نقالة. ولم تدل وزارة الدفاع التي كانت أكدت أمس قيام بيونغ يانغ بنصب صاروخ اول على الساحل الشرقي، بأي تعليق على هذه المعلومات الجديدة.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول حكومي كبير في كوريا الجنوبية قوله "لقد تأكد أن كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الاسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار الى الساحل الشرقي ونصبتهما على آليات مجهزة بمنصات اطلاق"، مضيفاً أن "الاليات التي تنقل الصواريخ يبدو انها خبئت في منشات خاصة تحت الارض"، معتبراً أن "بيونغ يانغ تنوي اطلاق الصواريخ بدون انذار مسبق".
وهذا يشكل اخر فصول التصعيد من قبل كوريا الشمالية التي وجهت عدة تحذيرات في الاسابيع الماضية بشن ضربات نووية، ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الامم المتحدة والمناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وكان مصدر في حكومة كوريا الجنوبية قد أفاد يوم الخميس 4 أبريل/نيسان بأن استخباراتها والاستخبارات الأمريكية اكتشفت أن بيونغ يانغ نقلت إلى سواحلها الشرقية ما يمكن أن يكون صاروخا متوسط المدى من طراز "موسودان".
ونشرت سيول رادارات لاقتفاء أثر الصواريخ الكورية الشمالية. وكذلك اتخذت اليابان إجراءات احترازية تخوفاً من انفجار الوضع في الكوريتين.
بدورها أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها تتخذ "كل الاحتياطات اللازمة" إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة، مؤكدة بأنها لم تتفاجأ بتصرف بيونغ يانغ. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاني كارني إن "هناك عناصر مألوفة" في تصريحات النظام الكوري الشمالي الذي تحدث الخميس عن إمكان شن ضربات نووية ضد الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا الأمر يغذي "بالتأكيد قلق" واشنطن "ونحن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة".
وأكد كارني أن الأفعال والتصريحات الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى عزل إضافي لكوريا الشمالية". وقال إنه يمكن لبيونغ يانغ أن تختار "طريق تحسين اقتصادها عبر العمل على احترام التزاماتها الدولية" في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وكان وزير الحرب الأميركي تشاك هاغل قد اعتبر أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن كوريا الشمالية "تمثل تهديدا حقيقيا وواضحا للولايات المتحدة وحلفائها في آسيا والمحيط الهادي"، موضحا أن أميركا "تفعل كل ما بوسعها لنزع فتيل الموقف".
وسينشر الجيش الأميركي نظام (ثاد) لاعتراض الصواريخ على ارتفاع عال ويشمل قاذفة صواريخ تنصب على شاحنة وصواريخ اعتراضية ورادارا للرصد طراز "إيه.إن/تي.بي.واي-2"، ونظاما موحدا للتحكم في الإطلاق.
إلى ذلك، قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي يوم الجمعة إن سيول مستعدة لسحب العمال من مجمع كايسونج الصناعي المشترك مع كوريا الشمالية اذا اصبح يمثل خطرا على حياتهم وسط توتر متنام في شبه الجزيرة الكورية. واضاف "نحن مستعدون لسحب العمال الكوريين الجنوبيين لضمان سلامتهم اذا تطلب الوضع القيام بذلك."
وبلغت لغة الخطاب الحادة من جانب كوريا الشمالية مستويات جديدة مع حشد كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة دفاعات داخل شبه الجزيرة الكورية وفي محيطها بعدما منعت بيونغ يانغ هذا الاسبوع دخول مئات العمال الكوريين الجنوبيين إلى المجمع وهو اخر رابط مشترك بين الكوريتين.