المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

جليلي: ما نقترحه هو ان يكون الحوار في ألماتا قائماً على اساس نظرة استراتيجية


ألماتي ـ حسن حيدر

حفلت العاصمة الاقتصادية لكازاخستان جنوب شرق البلاد بالمواقف النووية. الجمهورية الاسلامية وجهت رسائل استباقية من نوع الدفاع الهجومي على السداسية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية. كبير المفاوضين النوويين وأمام حشد من طلاب جامعة الفارابي الوطنية، أطلق عدة مواقف عشية المباحثات لاقت ترحيبا من قبل الحاضرين لاعتبارها "تصريحات ندية وشجاعة " وتلامس "روح الصمود الايراني" على حد وصف الطلاب الكازاخستانيين الذين صفقوا كثيراً لكلام جليلي عندما أعلن استحالة الرضوخ الإيراني للمطالب "الغربية والامريكية بشأن حق ايران بالطاقة النووية السلمية".

وأشار جليلي الى ان الشعب الايراني وقف عبر ثورته قبل أربعة وثلاثين عاما بوجه الهيمنة المفروضه على العالم وبوجه النظام الديكتاتوري الذي أفرزته العلاقات الخاطئة التي حكمت العالم بعد الحرب العالمية الثانية وقال: "ان نفس هذه الدول التي تدّعي اليوم الدفاع عن حقوق الإنسان هي ذاتها التي دافعت عن الديكتاتورية في إيران حتى اليوم الأخير من ايام الشاه، وبادرت بعد الاطاحة بديكتاتورية الشاه الى مواجهة هذه الديمقراطية في ايران عبر دعم صدام حسين ودفعته الى مهاجمة الجمهورية الاسلامية".



وسأل جليلي البلدان التي تمتلك السلاح النووي: "من هو البلد الوحيد بالعالم الذي استخدم السلاح النووي؟ هل بإمكان اميركا التي ارتكبت جريمة استخدام السلاح النووي ان تحمل لواء ايجاد عالم منزوع من السلاح النووي؟ وقال:"ان اميركا لا يمكنها ان تحمل لواء الدفاع عن الامن النووي".

وأوضح جليلي أن ما نقترحه اليوم هو أن يكون الحوار في ألماتا قائما على اساس نظرة استراتيجية. لماذا يجب ان يكون الحوار حول القضايا الدولية في نيويورك او فيينا او جنيف التي تفرض فيها علاقات خاطئة على الشعوب؟ اننا ندعو الى أن تكون اسطنبول وبغداد وألماتا مكانا لبحث القضايا الدولية المهمة.



من جانب آخر وفي سؤال خاص من "العهد" اعتبر المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايكل مان أن الغرب يطالب ايران بوقف تخصيب اليورانيوم وإغلاق منشأة فردو قرب طهران لإعادة بناء الثقة، معتبرا انه "لا يمكن الوقوف بوجه أي برنامج نووي سلمي للأغراض الطبية والسلمية"، ملمحا الى "حق ايران بالطاقة النووية السلمية بعد ازالة الشكوك حولها".

واعتبرت مصادر ايرانية ان هذا الامر يشكل صلب الموضوع في المباحثات، لأن السداسية الدولية ترفض الاعتراف رسميا بحق ايران بتخصيب اليورانيوم، وهذا الامر سيعني نسف سلسلة طويلة من العقوبات الأحادية والدولية على الجمهورية الاسلامية، كما سيكشف التسييس الواضح للملف النووي الايراني وما يوصف "بالبلطجة" الأمريكية التي لا تريد إيصال الملف الايراني الى نقطة الاتفاق.



وأشارت مصادر اعلامية الى وجود خلافات كبيرة بين أعضاء السداسية الدولية تمنعها من التوصل الى اتفاق يواجهه تصلب ايراني لا يسمح بإمرار أي مبادرة لا تضمن حق تخصيب اليورانيوم كشرط أساس في أي اجراءات قد تتخذها الجمهورية الاسلامية على صعيد ملفها النووي لتتجه الانظار نحو ما ستنتجه المحادثات من نتائج ليبنى على الشيء مقتضاه.
05-نيسان-2013
استبيان