توتر في سجن "ريمون" الصهيوني غداة التنكيل بالأسرى.. وذوو المعتقلين المرضى يستصرخون لإنقاذ حياة أبنائهم
تسود حالة من التوتر والغضب سجن "ريمون" الصهيوني ؛ وذلك غداة الاعتداء الهمجي الذي شنته وحدات "المتسادا" الخاصة الليلة الماضية على أسرى قسمي 1 و 5 ، مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز.
ووفقاً للهيئة القيادية العليا للأسرى الفلسطينيين ؛ فإن الاعتداء جاء على إثر فعاليات تضامنية مع الأسير المقدسي سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم (260) على التوالي ، كاشفة النقاب عن أن مدير السجن هدد المعتقلين بالقتل في حال صعدوا من تحركهم النضالي.
في غضون ذلك حذّر مفجر معركة الأمعاء الخاوية القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" والأسير المحرر خضر عدنان ؛ من التصعيد الممنهج في وتيرة استهداف الأسرى داخل معتقلات العدو.
ودعا عدنان إلى تشكيل قيادة أزمة موحدة من كافة الفصائل من أجل المتابعة الجادة والناجعة لقضية الأسرى.
كما دعت الأسيرة المحررة هناء الشلبي-وهي إحدى أبطال معركة الكرامة- الأسرى المضربين إلى الإصرار على موقفهم ؛ ورفض أي مقترح لإبعادهم عن ديارهم وذويهم.
وفي الوقت الذي أكد فيه مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي تكثيف الاتصالات التي يجريها الرئيس محمود عباس مع أطراف مختلفة لضمان الإفراج عن الأسير العيساوي، طالب وزير الأسرى في رام الله عيسى قراقع بوقف الجريمة الصهيونية المنظمة بحق سامر؛ سيما وأن أوضاعه الصحية أكثر من حرجة.
واعتبر الباحث في شؤون الأسرى وليد الهودلي إقدام العشرات من ذوي المعتقلين المرضى على حفر قبور لأبنائهم أمام مقر المقاطعة برام الله ؛ بمثابة رسالة لأصحاب الضمائر الحية من أجل التحرك لإنقاذ الأسرى قبل فوات الأوان.
وأرجع الهودلي تمادي الاحتلال في تصعيده ضد الأسرى ، إلى غياب الردع الفلسطيني والعربي والدولي.
ومن جانبها والدة الأسير محمد التاج المعتقل منذ ثلاثة عشر عاماً ، أعربت عن تخوفها من أن يلاقي نجلها مصير الشهيد ميسرة أبو حمدية ، مناشدة الجميع بالتحرك الفوري لإنقاذ حياته حيث أنه يعاني من مشاكل في رئتيه.
أما رامي العريدي شقيق الأسير سامي الذي يقضي حكماً بالسجن 19 عاماً، والمصاب بضعف في عضلة القلب، فوجه من ناحيته رسالة إلى من وصفهم بالمقصرين بأن أهالي الأسرى لن يسامحوا كل من تخاذل عن نصرة إخوانهم وأبنائهم.
وفي تطور لاحق أكد محامي نادي الأسير أن إدارة سجن "هشارون" ما تزال تماطل في تقديم العلاج للأسيرة لينا الجربوني -التي تعاني من التهابات شديدة في المرارة منذ سنوات، مشيراً إلى أن هناك قلقاً حقيقياً من حدوث أي مكروه لها.
وكشف المحامي عن أن وضع الأسيرات في هذا السجن يزداد سوءاً في ظل تعنت الإدارة بالاستمرار في احتجازهن داخل قسم مع السجينات الجنائيات ؛ مع الفصل بينهن بحائط بلاستيكي.