الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ُيطلقون صرختهم الأخيرة
قلّل مدير "نادي الأسير الفلسطيني" في القدس المحتلة ناصر قوس من أهمية التصريحات التي تحدثت عن ان الاتحاد الأوروبي ينتظر 48 ساعة للحصول على رد صهيوني بشأن مطلبه بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام؛ لاسيما سامر العيساوي الذي دخل إضرابه يومه الـ(262).
وحمّل "قوس" ما يسمى المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير "العيساوي" ورفاقه؛ مشيراً إلى عدم نجاعة الجهود المصرية التي بذلت حتى الآن لتجنيب المعتقلين المزيد من المآسي.
المحامية "شيرين العيساوي" شقيقة الأسير "سامر"؛ بدورها كانت قد كشفت النقاب عن أن أخيها ما زال مصراً على مواصلة إضرابه؛ رغم تردي حالته الصحية من جهة، وتعرضه لضغوط كبيرة من جانب ساجنيه.
وقفة تضامنية مع الأسير العيساوي
وجددت "العيساوي" التأكيد على أن شقيقها –الذي سيقاطع جلسة محكمة عوفر المُقررة في التاسع من الشهر المقبل - مُصرٌ على رفض عروض إبعاده إلى قطاع غزة أو الخارج.
في سياق متصل، يواصل الأسير المقعد منصور موقدة -من سكان محافظة سلفيت-إضرابه عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي يمارس بحقه وزملاءه المرضى فيما تسمى "عيادة سجن الرملة".
وكان الأسرى المرضى وجهوا نداءهم الأخير -كما وصفوه- عبر محاميّي نادي الأسير "يوسف متيا" و"شيرين ناصر"؛ إثر زيارة قاما بها لعدد من المعتقلين القابعين في عيادة الرملة.
الأسير ناهض الأقرع
وتلخصت رسالة الأسرى بعبارة "منا من قضى ومنا من ينتظر"؛ في إشارة صريحة على خطورة أوضاعهم الصحية وبلوغها مرحلة أكثر من حرجة.
وقال الأسير المريض محمد التاج -من سكان محافظة طوباس- لمحاميه:" إن إدارة السجون تتعامل مع حالة الأسير كشيء ثانوي وغير أساسي، معتبرة أن التكلفة المالية هي أهم من حياته متهربة بذلك من واجبها القانوني المنصوص عليه دولياً".
ومن جانبه، طالب الأسير ناهض الأقرع -من سكان القطاع - بضرورة رفع قضية من أجل الحصول على قدمه اليسرى التي تم بترها قبل أيام في مستشفى "آساف هاروفيه" ليتمكن من دفنها في غزة، مؤكداً أنه لولا سياسة الإهمال الطبي وما تعرض له على مدار سنوات لما أصبح بلا ساقين!!.
هذا وما تزال سلطات الاحتلال تمنع الأسير "الأقرع" من رؤية أولاده وزوجته المتواجدين في غزة.