علّق الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران، على تدشين الجمهورية الاسلامية الايرانية ثلاثة مجمعات للتحفيز الإلكتروني ومعالجة أكسيد اليورانيوم خلال احتفالها بـ"اليوم الوطني للتقنية النووية"، في ذكرى دخولها مرحلة الإنتاج في تخصيب اليورانيوم، فأكد أن هذه المجمعات تعني استكمالاً لدورة تخصيب اليورانيوم من المصادر الطبيعية، ولفت إلى أن طهران أصبحت قادرة على إمتلاك مجمل سلسلة إنتاج الطاقة النووية.
وفي حديث لموقع "العهد الاخباري"، نوّه رويوران بالانجازات والاكتشافات الكثيرة التي يتوصل اليها العلماء بشأن تخصيب اليورانيوم، وشدد على أهمية الطاقة النووية في الأمور الحياتية والاقتصادية بدءاً من تطوير العلاج وصولاً إلى توليد الطاقة، وأعلن تأييده لموقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن "ايران اصبحت دولة نووية وأن أحداً لن يستطيع أن يسلبها تقنيتها السلمية"، معتبراً أن "ايران تجاوزت جميع الصعوبات رغم العقوبات المفروضة عليها ما يؤكد أن هذا الحصار فاشل ومهزوم وغير مجدي".
وتطرق إلى المفاوضات النووية التي جرت مؤخراً بين طهران والدول الست (5 + 1) في كازاخستان، فأكد أن الغرب مضطر عاجلاً أم آجلاً للإعتراف بإيران دولة نووية سلمية والقبول بهذا الواقع الجديد ضمن إطار معاهدة الحد من الانتشار النووي، مذكّراً بأن ايران أعلنت إستعداداها بإعطاء الضمانات للعالم مقابل الاعتراف بها كدولة نووية، وتوقع صدور موقف حاسم من الغربيين في الشأن النووي بعد إنتهاء الانتخابات الايرانية.
رويوران الذي أكد أن كيان الاحتلال لن يقبل بايران نووية، شدد على أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لفرض سيطرتها مجدداً على منطقة الشرق الأوسط بعدما خسرت دورها فيه بسبب الدور الصيني الاقتصادي الرائد، معتبراً أن واشنطن لن تسمح لبكين بأن تصبح الدولة الاقتصادية الاولى في العالم، ورأى أن الملف النووي الايراني هو من أولويات اميركا التي لن تكون بعيدة في موقفها عن الغرب.
وكانت قد دشنت ايران 3 مجمعات للتحفيز الإلكتروني ومعالجة أكسيد اليورانيوم خلال احتفالها بـ"اليوم الوطني للتقنية النووية"، في ذكرى دخولها مرحلة الإنتاج في تخصيب اليورانيوم.
وشارك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في فعاليات اطلاق حفل اليوم الوطني السابع للتقنية النووية في إيران إلى جانب رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي في العاصمة طهران، حيث تم تدشين ثلاثة مجمعات للتحفيز الالكتروني ومعالجة اكسيد اليورانيوم بأردكان وسط ايران.
كما تم افتتاح مجمع يورانيوم "ساغند" ومجمع "الشهيد داريوش رضائي نجاد" لإنتاج اليورانيوم، وهو المجمع الثاني في ايران لإنتاج الكعكة الصفراء.
وأعلن حاکم مدينة "اردکان" التابعة لمحافظة يزد وسط البلاد احمد کمالي، أن مشروع "ساغند" يعد نموذجا بارزا في مجال استحصال اليورانيوم من المصادر الطبيعية.
وقال کمالي ان المنشآت الموجودة في هذا المصنع، تستخرج اليورانيوم من عمق 350 مترا، موضحاً أنه يتم بعدها تحويله في مجمع الشهيد رضائي نجاد الي الكعكة الصفراء بعد اجراء عمليات کيميائية وفيزيائية مختلفة.
وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي أنه "في الماضي كنا نعتمد على الخارج للتزود بالكعكة الصفراء، لكن بفضل الله ها نحن ندشن المنجم تلو الآخر، بتنا نمتلك مجمل سلسلة إنتاج الطاقة النووية".
وأكد نجاد اليوم خلال مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية الايرانية، ان "ايران اصبحت دولة نووية وأن أحداً لن يستطيع أن يسلبها تقنيتها السلمية".
وقال نجاد "منعوا عنا النظائر الطبية المشعة فقمنا بصنعها وطنيا، وبعد ان كانت إيران تؤمن الكعكة الصفراء من الخارج أصبحت الآن من الدول المنتجة لها"، مشيراً إلى أن "العلماء الإيرانيين يتوصلون يومياً الى اكتشافات جديدة".
وأشار الرئيس الايراني إلى ان "الشعوب في العالم لو تعرفت الى قيمة الطاقة النووية السلمية لسعت للحصول عليها"، موضحا ان "الغرب يريد احتكار السيطرة على تكنولوجيا الادوية المنتجة نووياً".
وأضاف نجاد "من يزعم الدفاع عن حقوق الانسان فليبادر إلى تقديم التقنية النووية السلمية للشعوب"، وتابع " العالم يجب ان يدار بشكل عادل من خلال التعاون وعلى الغرب ان يحترم حقوق الشعب الايراني".